أفضل أنواع الجهاد هو الجهاد في سبيل الله بقتال من يسعى إلى محاربة وهدم الإسلام وهو الجهاد باليد.
إذ يعتبر الجهاد باليد هو ذروة سنام الإسلام ومن يتأمل في أنواع الجهاد يجد أن القتال يحمل ما تحمله التضحية بالنفس والروح وقد ورد الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة في هذا الشأن من فضل الجهاد.
وقد جاء في الحديث النبوي الشريف قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “كلُّ ميِّتٍ يُختَمُ على عملِه إلَّا المُرَابِطَ في سبيلِ اللهِ؛ فإنَّه يُنَمَّى له عَمَلُه إلى يومِ القيامةِ، ويُؤْمَنُ من فتنةِ القبرِ”.
أيضا فضل الشهداء من المجاهدين التي جاءت في نفس المعنى حيث جاء في الحديث الشريف عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه- أنه قال: “إن رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، قالَ: رِبَاطُ يَومٍ في سَبيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وما عَلَيْهَا.
ومَوْضِعُ سَوْطِ أَحَدِكُمْ مِنَ الجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وما عَلَيْهَا، والرَّوْحَةُ يَرُوحُهَا العَبْدُ في سَبيلِ اللَّهِ، أَوِ الغَدْوَةُ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وما عَلَيْهَا”.
لأن التضحية بالنفس في سبيل الله من أعظم الأعمال الصالحة بل وأرفعها ولكن ينبغي أن يكون الجهاد بالشكل الصحيح لأن في هذه الأيام دخل نفس البعض من البشر الغلو في الجهاد.
إذ أصبح الواحد منهم يقاتل أخيه المسلم ويعتبر أن هذا من أعظم الجهاد وذلك مما لا شك فيه خطأ ينافي تعاليم الإسلام.
لأن قتال المسلمين هو الفتنة المطلقة ولا يمت إلى الجهاد بأية صلة وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد في سبيل الله تعالى هذا الحديث الشريف إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: “رِباطُ شهرٍ خيرٌ من صيام دَهرٍ، ومن مات مرابطًا في سبيلِ اللهِ أمِنَ من الفزعِ الأكبرِ، وغدى عليه برزقِه، وربح من الجنة، ويجري عليه أجرُ المرابطِ، حتى يبعثه اللهُ -عزَّ وجلَّ”
انواع الجهاد
الجهاد في الإسلام له العديد من الأوجه والأشكال ولا يأخذ شكلا واحدا وتأتي أشكال وأنواع الجهاد على النحو التالي:
جهاد النفس: ويكون هذا الجهاد بمغالبة النفس على الأعمال الصالحة التي لا تقوى عليها سريعا مثل أن تجاهد نفسك على تعلم الدين وأيضا تجاهدها على العمل به.
أيضا الدعوة إلى الإسلام والصبر على الأذى الذي يقع من الآخرين كما جاء في قول الله سبحانه وتعالى (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ).
وفي آيات هذه السورة العظيمة يظهر خسارة الإنسان الدائمة إذا لم يتمكن من مجاهدة نفسه وحملها على القيام بالأعمال الصالحة.
جهاد الشيطان: وهو الجهاد الذي يتمثل في مجاهدة المسلم لشيطانه من خلال ألا يترك نفسه له حتى يوسوس إليه بما يريد من الأعمال الطالحة والأمور التي لا يرضى عنها الله ورسوله.
وهذا أفضل ما يفعله المسلم في حياته أن يجاهد الشيطان حتى ينجو من براثنه وأعوانه من الجن والإنس.
وهو من أعظم جهاد لأن المسلم إذ تمكن من أن يتغلب على شيطانه ظل يعيش في أفضل حال وأصبح من أفضل من وطأ هذه الأرض وقد جاء في ذلك قول الله عز وجل (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ).
جهاد الظالمين: وهذا الجهاد يكون باليد إن تمكن المسلم من ذلك ومن عجز عن الجهاد بيده فعليه الجهاد بلسانه فإن عجز عن ذلك فليجاهد بقلبه وكل هذا الجهاد يكون بالموعظة الحسنة والحكمة.
حيث يكون ذلك وفقا للمصلحة وتبعا للحال حتى لا تنتشر الفتنة وبها يراق الدم من المسلمين الأبرياء كما جاء في قول الله تبارك وتعالى (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ).
جهاد الكفار والمنافقين: ويكون هذا الجهاد إما بالقلب أو باللسان أو بالنفس أو بالمال حيث ينبغي على المسلم ألا يدخر جهده في هذا الجهاد لأن الكفار والمنافقين أخذوا على عاتقهم هدم راية الإسلام فوق رؤوس المسلمين.
وما أن يشرع المسلم الحق في أن يجاهد الكفار والمنافقين ومن هم على شاكلتهم حتى يأتي الله له بنصر من عنده عظيم.
آيات عن الجهاد
تذخر آيات القرآن الكريم بالكثير من الآيات التي ذكرت دوما حتى تحث المؤمنين على الجهاد إلى جانب الكثير مما ورد في السنة النبوية في ذلك الشأن ومن الآيات القرآنية ما جاء في قوله تعالى:
أصعب أنواع الجهاد هو جهاد النفس لأنه يكون موجه بشكل مباشر إلى النفس وهي عدو محبوب حيث ينقسم الجهاد إلى 4 مراتب منها جهاد على تعلم الحق وعلى العمل به وعلى تعليمه للناس وعلى الصبر في القيام بالمراتب الثلاث السابقة.
كم نوع للجهاد في سبيل الله؟
ينقسم الجهاد إلى ثلاثة أقسام وهم الدعاء إلى الله باللسان والقسم الثاني هو الجهاد عند الحرب بالتقدير والرأي والقسم الثالث الجهاد باليد في الضرب والطعن.
