تتنوع أحكام التجويد وتكثر بشكل كبير ونظرا لأن أحكام التجويد كثيرة ومتشعبة في تفاصيلها وتفريعاتها لهذا سنذكر أنواع أحكام التجويد بشكل إجمالي وليس تفصيليا وهي على النحو التالي:
أحكام الابتداء
ويعني الابتداء عند القراء هو أن يشرع القارئ في قراءة وتلاوة القرآن بعد قطع القراءة أو التوقف عنها فإذا وقع ابتداء القراءة بعد أن يقطع التلاوة فيجب أن يبدأ القارئ عند التلاوة بالاستعاذة ثم بعدها البسملة ويكون ذلك إذا وقع الابتداء مع بدايات السور.
بينما إن وقع الابتداء في منتصف السور فيكون للقارئ الخيار بين أن يأتي بالبسملة أو يتركها وإن وقع الابتداء في القراءة بعد الوقوف بشكل مباشر فلا يتعين على القارئ الاستعاذة أو البسملة.
لأن في هذه الحالة يكون القارئ مستأنف ومستمر في القراءة بل كان التوقف من أجل أن يريح القارئ نفسه ثم يكمل قراءته وتلاوته.
وأما إن كان القارئ مستمر في القراءة إلى وصوله لنهاية السورة ثم كانت لديه رغبة في أن ينتقل إلى السورة التي تليها فبإمكانه حينها أن يبدأ بالبسملة دون وجوب الاستعاذة.
حيث يطلب من القارئ عند الابتداء ما يطلب منه خلال الوقف فلا يكون الابتداء تلاوة السور والآيات إلا بالكلام التام المعنى ولا يجوز للقارئ أن يبتدئ بالوصف ويترك الموصوف أو يبتدئ بالفاعل ويترك الفعل.
أو يبدأ باسم الإشارة دون المشار إليه ولا يبدأ بالخبر ويتجاوز المبتدأ أو الحال بدون صاحبها ولا المعطوف وترك المعطوف عليه أو البدل الخالي عن المبدل منه أو المضاف مجرد عن المضاف إليه ولا يبدأ بخبر كان أو أخواتها أو إن أو أخواتها مع ترك الأحرف وأسمائها.
أحكام النون الساكنة
والمقصود بأحكام النون الساكنة والتنوين هو أن يبني حكم من أحكام التجويد أثناء التقاء التنوين أو النون الساكنة مع أحد الحروف التي تتكون منها اللغة العربية حيث أن التنوين في حقيقته هو:
نون ساكنة ولهذا تم الجمع بين النون الساكنة وبين التنوين في الحكم ويوجد للنون الساكنة والتنوين 4 أحكام وهم إظهار وإدغام وإقلاب وإخفاء.
الإظهار: وحروف الإظهار هي الهاء والهمزة والحاء والعين والغين والخاء ويكون الإظهار في أول حرف من كل كلمة.
الإدغام: ويتم تقسيمه إلى قسمين إدغام بغنة وقد جُمعت حروفه في كلمة ينمو وإدغام بغير غنة ويكون في حرف اللام والراء.
الإقلاب: ويكون في حرف واحد وهو حرف الباء.
الإخفاء: ويتم استخدامه في بقية الحروف العربية.
أحكام الميم الساكنة
توجد عدة أحكام خاصة بالميم الساكنة حيث أنها ميم واحدة فقط تكون منفردة وغير مكررة وتشتمل على عدة أحكام وهي على النحو التالي:
الإدغام الشفوي: ويتحقق عندما تأتي الميم الساكنة آخر الكلمة الأولى وتأتي ميم متحركة في بداية الكلمة التي تليها فيتم دغمهما سويا حتى يصبحا ميما واحدة مشددة.
الإخفاء الشفوي: ويتم تحقيقه عندما تأتي الميم الساكنة آخر الكلمة الأولى وفي أول الكلمة التالية لها باء يكون حينها حكم التجويد إخفاء شفوي.
الإظهار الشفوي: وفيه تأتي الميم الساكنة في آخر الكلمة الأولى وفي الكلمة التي تليها بشكل مباشر يأتي أول حرف بها أي حرف من حروف اللغة العربية عدا حرفي الباء والميم.
وتكون أشد الحالات التي يتم فيها الإظهار الشفوي في حالة وقع بعد الميم الساكنة حرف الفاء وحرف الواو نتيجة لقرب مخرجهما من مخرج الميم الساكنة.
مخارج الحروف
وهذا العلم واحدا من العلوم التي لها صلة بعلم التجويد بل يعتبر أحد فروع علم التجويد وهو علم ذو أهمية بالغة وهذا لأنه يتعلق بطريقة النطق واللفظ الصحيح للحروف التي جاءت في محكم التنزيل وأيضا بسبب تشعب علم مخارج الحروف وكثرة التفاصيل:
والمخارج لغة: وهي جمع مخرج والمخرج هو اسم خروج الحروف وتعتبر مخارج الحروف اصطلاح محل خروج الحرف وطريقة النطق به وظهور الحرف في اللفظ وهو يعتبر المحل الذي عنده ينقطع الصوت لهذا الحرف والحرف هو طرف الشيء في اللغة.
بينما الحروف اصطلاحا: هو ذلك الصوت الذي يعتمد على المخرج المحقق والمقدر ويعتبر المخرج المحقق هو ذلك المخرج الذي يعتمد على جزء محدد من اللسان أو الحلق أو الشفتين بينما المخرج المقدر هو الهواء الموجود في الفم والحلق لحروف المد الثلاثة.
إذ أن مخارج الحروف 17 مخرج وهي الجوف وله مخرج واحد والحلق له 3 مخارج أدنى وأوسط وأقصى واللسان له 5 مخارج طرف اللسان وأقصاه وحافتاه والشفتين لهما مخرج واحد ومخارج أطراف الثنايا 3.
وهناك مخارج حروف عامة وأخرى خاصة والمخارج العامة تتضمن أكثر من مخرج للحروف والمخارج الخاصة هي التي لا تشتمل إلا على مخرج واحد فقط.
أحكام المدود
المد في اللغة هو المط أو الزيادة في طول الكلمة حيث يتم إطالة الصوت عند النطق بالحرف الممدود بسبب السكون أو الهمز ويكون المقدار للمد حركتين أو 4 حركات أو 6 وفقا لنوع المد:
الحركة: هي الفترة الزمنية المستخدمة في نطق حرف المد والتي تلزم النطق به سواء كان الحرف متحركة بضمة أو كسرة أو فتحة والحركة الواحدة هي الضم أو الكسر أو الفتح.
يكون حرف الألف امتداد للفتحة والذي يعد بمثابة فتحتين متتاليتين وحرف الواو هو الامتداد للضم وحرف الياء هو امتداد الكسرة ويكون المد في حرف الألف مقدار حركتين والـ 4 حركات تقدر بألفين بينما الـ 6 حركات بمقدار 3 ألفات.
ينقسم المد إلى قسمين أساسيين وهما المد الطبيعي والمد الفرعي وهما كما يلي:
المد الطبيعي: يأتي ما قبل الألف المدية مفتوح مثل ما نرى ذلك في كلمة والضحى وأن تأتي الياء الساكنة مكسور ما قبلها مثل في وأن يكون ما قبل الواو المدية مضموم مثل قالوا.
ويعتبر المد الطبيعي هو المد الذي لا يمكن للحروف أن تقوم بدونه حيث لا يتوقف على سكون ولا همز ولا على سبب ويكون المد فيه بمقدار حركتين.
المد الفرعي: هو الذي يتوقف على سبب ومن هذه الأسباب الهمز والسكون وينقسم إلى عدة أنواع منها:
التجويد علم ينقسم إلى قسمين هامين وهما القسم العملي والقسم النظري.
القسم العملي : وهو الذي يتعلق بتطبيق القواعد في التجويد وتطبيق الأحكام النظرية حيث أن حكم الشرع في ذلك القسم هو وجوب تطبيق كل مسلم ومسلمة ما يتقنه من أحكام التجويد عند قراءة القرآن الكريم.
القسم النظري: الحكم فيه أنه فرض كفاية يسقط التكليف به عن الكل عند قيام بعض المسلمين بتطبيقه.
أسئلة أخرى قد تهمك
كيف احفظ احكام التجويد؟
يعتبر المصحف المعلم هو من أهم الطرق المنتشرة حيث يتم استخدامه في تعلم التجويد في حفظ القرآن الكريم وأيضا الاستماع إلى دروس التجويد.