يمكن علاج الصفراء عند حديثي الولادة بصورة تقليدية عن طريق استخدام مصباح هالوجين أو باستخدام مصباح فلورسنت مع وضع الطفل تحت المصباح وتغطية عينيه.
العلاج الضوئي بواسطة استخدام الألياف الضوئية إذ يرقد الطفل فوق بطانية تحتوي على مجموعة من الكابلات الليفية ينتقل الضوء عبر هذه الكابلات مسلطا إضاءته على ظهر الرضيع.
حيث يتم في الطريقتين تعرض جلد الرضيع إلى قدر كبير من الضوء وفي غالبية حالات الصفراء عادة ما يتم أولا تجربة العلاج الضوئي التقليدي.
يتم استخدام العلاج الضوئي الليفي في حالة ولادة الطفل قبل أوانه وفي العادة يتم إيقاف هذه الطرق من العلاجات لمدة 30 دقيقة كل 3 أو 4 ساعات حتى يتم إطعام الرضيع وتغيير حفاضه والحصول من الأم على احتضانه.
في حالة عدم تحسن الحالة بعد العلاج التقليدي أو بالعلاج عبر الألياف الضوئية يقدم للرضيع علاج ضوئي متعدد ومستمر وهذا العلاج يتضمن استخدام الضوء بشكل أكبر وعادة معها بطانية الألياف البصرية في الوقت ذاته.
لن يتم إيقاف الضوء عن الرضيع في حالة استخدام العلاج بالضوء المستمر إذ أنه من الممكن أن يتم إرضاع الطفل الحليب الذي تم استخراجه من ثدي الأم بشكل مسبق عن طريق أنبوب يصل إلى معدة الطفل.
كما أنه من الممكن إعطاء الرضيع السوائل التي تصل إلى معدته من خلال عروقه خلال فترة العلاج الضوئي يتم مراقبة درجة الحرارة لدى الطفل حتى يتم التأكد من ثبوتها على معدلها الطبيعي وأنها لم ترتفع.
كلما يتم فحص الرضيع أثناء تعرضه للعلاج الضوئي للبحث عن أي دلالة لوجود إصابة بالجفاف حتى يتمكن الفريق الطبي من تزويد طفلك بالسوائل الوريدية في حالة إصابته بالجفاف.
أيضا يتم اختبار نسب البيليروبين كل 4 ساعات إلى 6 ساعات بعد أن يبدأ علاجه بالضوء من أجل التحقق من فاعلية العلاج بهذه الطريقة.
عند استقرار مستوى البيليروبين عند الطفل أو حتى تبدأ في انخفاضها في هذه الأثناء يتم الفحص كل حوالي 6 ساعات إلى 12 ساعة.
عند انخفاض مستوى البيليروبين إلى المعدل الآمن على الطفل سيتوقف مباشرة العلاج الضوئي.
عادة ما يستغرق علاج الصفراء الضوئي للرضيع من 1 يوم إلى يومين.
أسباب الصفراء عند حديث الولادة
الصفراء تحدث في أي مرحلة من المراحل الخاصة بإنتاج البيليروبين إذ أنه نتيجة الزيادة في مستوى البيليروبين ربما يكون لديك الصفراء الغير مقترن نتيجة الآتي:
إعادة امتصاص أورام دموية كبيرة وهي عبارة عن مجموعة من الدماء قد تخثرت بشكل جزئي تحت الجلد.
ربما تحدث نتيجة فقر الدم الانحلالي إذ يتم تدمير الخلايا الدموية وإخراج الخلايا المدمرة تلك من مجرى الدم قبل أن تنتهي فترة حياتها الطبيعية.
يمكن أن تحدث الصفراء نتيجة الإصابة بفيروسات خلال إنتاج البيليروبين بما في ذلك التهاب الكبد الفيروسي A أو التهاب الكبد المزمن C, B والإصابة بالعدوى الفيروسية Epstein-Barr وهو عبارة عن عدد من كريات الدم البيضاء المعدية.
حدوث اضطرابات في المناعة الذاتية.
تناول الكحول قد يؤدي إلى الإصابة بالصفراء.
العيوب النادرة لعملية التمثيل الغذائي الوراثي.
تناول بعض الأدوية تسبب الإصابة بالصفراء بما في ذلك دواء البنسلين وسمية الأسيتامينوفين وموانع الحمل الفموية والمنشطات الاستروجينية الابنتائية والكلوربرومازين.
بعد أن يتم إنتاج البيليروبين ربما يحدث انسداد في القنوات الصفراوية بسبب وجود حصى في المرارة أو ورم في البنكرياس أو التهاب المرارة أو الإصابة بسرطان المرارة والتي بدورها تؤدي إلى الإصابة بداء الصفراء.
علاج الصفراء عند حديثي الولادة بتبادل نقل الدم
في حالة عدم إثبات العلاج الضوئي فاعليته في علاج الصفراء لدى الأطفال حديثي الولادة من الممكن تجربة العلاج عبر تبادل نقل الدم كما نتعرف على هذه الطريقة فيما يلي:
إذا كان هناك الكثير من البيليروبين في دم الطفل ولم يجدي العلاج الضوئي نفعا فإنه في هذه الحالة قد يحتاج إلى العلاج بواسطة نقل كامل للدم.
يعرف طبيا بعملية نقل الدم التبادلي حيث يتم عن طريق أنبوب بلاستيكي ذو سمك رفيع يسحب الدم من الطفل ويتم وضعه في الأوعية الدموية الموجودة في الحبل السري للرضيع أو عن طريق الساقين أو الذراعين.
حيث يتم استبدال دم الرضيع بدم آخر من متبرع يحمل نفس الفصيلة.
نظرا لأن الدم الجديد سيكون غير محتوي على البيليروبين فإن مستوى الدم العام للبيليروبين في دم الرضيع سينخفض بشكل سريع.
خلال إجراء عملية نقل الدم التبادلي التي ربما تستغرق العديد من الساعات سيراقب الطفل عن قرب حتى اكتمال عملية النقل وأي مشكلة تطرأ على الرضيع ستعالج على الفور كأن يصاب الطفل بالنزيف.
في غضون ساعتين من العلاج سيتم فحص الطفل حتى يتم التحقق من نجاحه.
في حالة كان مستوى البيليروبين في دم الطفل لا يزال مرتفعا فإن ذلك يلزم تكرار هذا الإجراء.
يعتبر العلاج الضوئي من العلاجات الفعالة ضد اليرقان لدى الأطفال حديثي الولادة وآثاره الجانبية بسيطة نوعا ما منها إصابة الطفل بإسهال أو طفح جلدي بشكل مؤقت.
في العديد من الأحيان قد لا تظهر أعراض على المصاب ويُكتشف عن طريق الخطأ كما تعتمد قوة الأعراض على الأسباب الرئيسية للإصابة بها ومدى السرعة والبطء في تطور المرض وفي حالة المعاناة من حالة الصفراء قصيرة الأمد ستظهر هذه الأعراض التالية:
ألم في البطن.
الإصابة بالحمى.
الشعور بالقشعريرة.
وجود أعراض شبيهة بأعراض الانفلونزا.
تغير في لون البشرة.
يصبح البول داكن اللون أو يكون البراز بلون الطين.
في حالة لم تكن الصفراء ناتجة عن عدوى فربما يكون الشخص مصاب بأعراض مثل الحكة في منطقة الجلد.
فقدان الوزن.
بينما إن كانت الصفراء ناتجة عن الإصابة بسرطان البنكرياس أو الإصابة بسرطان القنوات الصفراوية فعادة ما تكون الأعراض الشائعة ألم في البطن.
يصاب الفرد بالصفراء كعرض مصاحب لأمراض الكبد في حالة إصابته بـ التهاب الكبد المزمن أو تقيح الجلد الغنغريني أو التهاب الكبد الحاد A أو B أو C أو التهاب المفاصل.
أسئلة أخرى قد تهمك
هل الضوء يعالج الصفار؟
يعتبر الضوء هو العلاج الطبي المنتشر في علاج الأطفال الرضع من الصفراء باستخدامها حيث يتم تعريض بشرة الطفل وجسمه إلى ضوء أزرق معين حيث يساعد هذا الضوء على تكسير البيليروبين وتسهيل خروجه مع البول والبراز وهو يعتبر علاج فعال وناجح مع معظم الأطفال.
كم مدة العلاج الضوئي للصفار؟
من الممكن علاج البيليروبين المرتفع الغير مباشر من خلال تعرض الطفل إلى أشعة الشمس في بداية النهار وآخره ما بين 10 إلى 15 دقيقة مع الحرص على أن يكون الطفل بدون ملابس حتى يحصل على قسط كبير من الأشعة مع مراعاة عدم تعرض الطفل إلى أشعة الشمس في فصل الشتاء أو تعرضه في أوقات مختلفة عن الأوقات المذكورة والمحددة.
متى تكون نسبة الصفراء خطيرة؟
تصبح الصفراء خطيرة في حالة زيادة نسبتها عن 20 ملجم/ ديسيلتر من الدم إذ أنها من الممكن أن تصل إلى خلايا المخ لدى الطفل وتؤدي إلى تدميرها وإصابة الطفل بتشنجات وتأخر في النمو غير أن الكثير من حالات الإصابة بالصفراء المرتفعة أدت إلى وفاتهم لهذا يفضل المتابعة الطبية بشكل جيد منذ ولادة الطفل.