محتويات المقال
تعتبر العصبية هي من الأمور الغير مستحبة، والتي من دورها أن تقود الفرد إلى فعل الكثير من التصرفات الغير جيدة، كما أنها تجعله يقول بعض الكلمات التي قد يندم عليها فيما بعد، لهذا فإن الله عز وجل ورسوله نهانا عن الغضب، وأمرنا بضرورة امتصاصه والابتعاد عنه قدر الإمكان، ويوجد بعض الآيات القرآنية التي تساعد على علاج العصبية الزائدة بالقران ومن بينها ما يلي:
(لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
يوجد العديد من الآيات القرآنية المختلفة التي تساعد على علاج العصبية الزائدة بالقران والتي يمكن للشخص أن يقوم بترديدها باستمرار من أجل الوقاية من العصبية، أو تجنب الوقوع في الخطأ، كما يمكن قولها عند الغضب أيضًا من أجل التخلص منه، ومن بين تلك الآيات الآتي:
آية الكرسي: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).
آيات من سورة البقرة: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)
ويعتبر القرآن الكريم هو علاج للإنسان من الكثير من الأمراض المختلفة، ولهذا فإن المسلم يلجأ إليه في حل الكثير من المشاكل التي يواجهها، وكذلك الأمراض التي يصاب بها، فهو سكون للنفس وطمأنينة، ولهذا يمكن اللجوء إلى ترتيل بعض آياته من أجل التخلص من الغضب، ومن أفضل السور التي ينصح بقراءتها الآتي:
سورة الفاتحة: “الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ”.
سورة الإخلاص: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ).
سورة الفلق: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ).
سورة الناس: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلَهِ النَّاسِ مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ).
بعد أن أوضحنا علاج العصبية الزائدة بالقران الكريم، وذلك من خلال قول بعض السور القرآنية أو الآيات المشتقة من السور، فإن السنة النبوية أيضًا لم تخلو من الأدعية التي تساهم في التخلص من العصبية، ومن بين تلك الأدعية الآتي:
كما أن هناك الكثير من الأدعية المختلفة التي وردت في السنة النبوية، والتي أمر بها الرسول صلى الله عليه وسلم من أجل التخلص من الغضب والعصبية، ومن بين تلك الأدعية الآتي:
“لا إلهَ إلَّا اللهُ الحليمُ الكريمُ، سبحانَ اللهِ ربِّ العرشِ العظيمِ، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين”.
(اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي)، إلَّا أذهبَ اللهُ عزَّ وجلَّ همَّهُ، وأبدلَه مكانَ حَزنِه فرحًا”.
اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 4 سنوات
إلى جانب اللجوء إلى علاج العصبية الزائدة بالقران الكريم، فيمكن أن يتم تناول بعض أنواع الأعشاب والتي يكون لها دور في تهدئة النفس، وتحسين الحالة المزاجية، ومن بين تلك الأعشاب الآتي:
يضم القرآن الكريم العديد من السور القرآنية المختلفة، ومن بينها السور التي يمكن قراءتها من أجل تهدئة النفس، والتخلص من الانفعال والعصبية والغضب، ومن بينها سورة الفاتحة، والتي تعتبر واحدة من أعظم السور في القرآن، وكذلك المعوذتين.
يلجأ الكثير من الأشخاص إلى استعمال بعض الكلمات التي تساعد على التخفيف من غضبهم، ومن بينها الأدعية، والآيات القرآنية، ومن أفضل تلك الكلمات هو توحيد الله وذكره، ودعاء الله أني يخلصه من الهم والكرب.
إن الغضب يعتبر من الأمور التي حذر منها الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن أشهر تلك الأحاديث هو عن أبي الدرداء «أن رجلاً جاء إلى رسول الله، فقال له: دلني على عمل يدخلني الجنة، قال رسول الله: «لا تغضب ولك الجنة”، وهذا ما يعني أن الغضب من الأمور الغير مستحبة.