السورة التي تقرأ عند ضياع شيء

brooonzyah

السورة التي تقرأ عند ضياع شيء

• انتشر بين عامة الناس أن قراءة سورة الضحى من الطرق التي يمكن من خلالها أن تؤدي إلى الوصول لأي شيء تم فقده.
• بينما حقيقة الأمر أن القيام بذلك هو من البدع التي ابتدعها شخص ما وانساق خلف هذه البدعة الكثير من الأشخاص دون أن يكون هناك لحظة تفكير في مدى صحة هذا الأمر ولم يثبت صحتها في الأحاديث النبوية الشريفة.

• حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يخص البدع “أما بعدُ فإن خيرَ الحديثِ كتابُ اللهِ وخيرَ الهديِ هديُ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وشرًّ الأمورِ محدثاتُها وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ وكلَّ ضلالةٍ في النارِ”.

• علما بأن الكثير من علماء الفقه الإسلامي قد أشاروا إلى أن المسلم إذا استعان بقراءة القرآن الكريم من أجل التوسل أو التقرب إلى الله عز وجل بنية فك الضيق وإزالة الهم والكرب الذي يتعرض له مهما كان سبب هذا الهم.
• فإنه من الأمور التي تجوز وهي تندرج تحت بند التوسل إلى الله تعالى المشروع مع العلم أنه لا توجد سورة معينة أو آية معينة تشير إلى ذلك.

أحاديث وآيات يستحب ترديدها عند ضياع الاشياء

ورد في كتاب الله الحكيم العديد من الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية الشريفة التي من الممكن أن تقال عند فقد الأشياء ويفضل عدم الأخذ بالنية على أنها قادرة على جلب ما تم فقده وإنما تقال فقط للاستعانة بالله عز وجل وأيضا بنية ترسيخ الإيمان في قلب العبد المسلم بقدرة الله سبحانه وتعالى على كل شيء وأن وحده بيده رد الضالة في غمضة عين مع القليل من الصبر والإيمان والاحتساب وفيما يلي نذكر لكم بعض الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة.

• جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف “سُئلَ ابنُ عمرَ رضيَ اللَّهُ عنْهُ عنِ الضَّالَّةِ فقالَ يتوضَّأُ ويصلِّي رَكعتينِ ثمَّ يتشَهَّدُ ثمَّ يقولُ اللَّهمَّ رادَّ الضَّالَّةِ هاديَ الضلالةِ تَهدي منَ الضَّلالِ ردَّ عليَّ ضالَّتي بعزَّتِكَ وسلطانِكَ فإنَّها من فضلِكَ وعطائِك”.

• قال الله تبارك وتعالى (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ ۚ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاءَ بِالْهُدَىٰ وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ) صدق الله العظيم.

• أيضا قال سبحانه وتعالى (وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).

أدعية تقال عند ضياع شيء

بعدما تعرفنا على أن الانتشار الكبير بأن هناك سورة تقال عند ضياع شيء لم يكن غير محض من البدعة لهذا يمكن للإنسان قراءة ما يحلو له من القرآن الكريم بأي نية يشاء دون أن يقوم بتخصيص سورة ما لغرض ما وأيضا يمكن للمرء أن يدعو الله بما يحب ويرغب ونذكر لكم في التالي بعض الأدعية التي يستحب ترديدها عند فقد أو ضياع شيء:

• “اللهم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع بيني وبين ضالتي”.

• “اللهم يا راد الضالة والمضلة رد علي ضالتي”.

• “اللهم راد الضالة هادي الضلالة تهدي من الضلال رد علي ضالتي بعزك وسلطانك فإنها من فضلك وعطائك”.

• أيضا يمكن له أن يكرر قول ” لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم” لأنها كنز من كنوز الجنة وقد قال فيها النبي صلوات ربي وسلامه عليه.

• “أَكثِر من قولِ لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ فإنَّها من كنزِ الجنَّةِ قالَ مَكحولٌ فمن قالَ لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ ولا منجا منَ اللَّهِ إلَّا إليْهِ كشفَ عنْهُ سبعينَ بابًا منَ الضُّرِّ أدناهنَّ الفقرَ”.

• “اللهم إني أسألك من فضلك العظيم وبنور وجهك الكريم أن ترد علي ضالتي”.

• “اللهم إنك تقدر ولا أقدر وأنت على كل شيء قدير أسألك بكل اسم هو لك أو أنزلته في كتابك أن ترد علي ضالتي وتكتب لي الخير أينما كان وارضني به يارب العالمين”.

• “اللهم أنت القادر ورحمتك وسعت كل شيء أسألك بفضلك الكريم أن ترد علي ضالتي فلا حول ولا قوة إلا بك”.

• كما يفضل أن يكثر المرء من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وأن يداوم على الاستغفار.

اقرأ أيضًا: السورة التي وردت فيها سجدتان في القران

ما هي البدعة وما حكمها

وبعد أن علمنا أنه لا توجد سورة معينة من القرآن الكريم يمكن أن تقرأ عند ضياع شيء ما وأن ما يشاع بين الناس بأن هناك سورة معينة يمكن أن تقرأ عند ضياع شيء هو مجرد بدعة وليس لها أساس من الصحة وأن سورة الضحى لم يذكر فيها ما يؤكد صحة القول الشائع فعليه نوضح لكم في النقاط التالية ما هي البدعة وما حكم العمل بها:

• البدعة: هي كل عمل يتم ويكون هذا العمل مخالفا شرع الله سبحانه وتعالى ولم يرد في الدين الإسلامي وليس لها محل في الإسلام ولم يرد فيها أي نص قرآني أو حديث شريف فهذا يندرج تحت بند البدعة.
• فمثلا الاحتفال بالمولد النبوي الشريف أو الاحتفال بليلة رجب هو من البدع وهو يتطابق مع موضوعنا اليوم أن قراءة سورة الضحى تجلب الضال والضائع وكل ما نوهنا عنه من الأمور التي ليس لها دليل من القرآن أو السنة ولهذا فهي من البدع.
• حكم البدعة: حسم الدين الإسلامي أمر حكم البدعة إذ اعتبر أن جميعها ضلالة ولا يجوز العمل بها في الإسلام والاستناد في ذلك الرأي جاء وفقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم “.. كلَّ بدعةٍ ضلالةٌ وكلَّ ضلالةٍ في النارِ” الذي أشرنا إليه في السطور السالفة.
• يعتبر ثواب قراءة سورة الضحى مثل ثواب قراءة أي من سورة القرآن الكريم والتي لا تتعلق برد الشيء الذي ضاع وكل ما أشار إليه الناس من فضل قراءتها هو من البدع ولا يمت للشرع الإسلامي في شيء.
• وما أشاع به الناس في فضل قراءة سورة الضحى لرد الضائع هو مجرد بدعة قد ابتدعوها ولهذا ينبغي على المؤمن الحق تجنب اتباع مثل هذه البدع حتى لا يقع تحت بند الضلال والله أعلى وأعلم.

أسئلة أخرى قد تهمك