تعتبر أمراض القولون من الحالات الطبية المرتبطة بالجهاز الهضمي والتي ترتبط بأعراض مرتكزة في المعدة كالانتفاخ والغازات والإمساك والإسهال ، وهنا تأتي أهمية ممارسة التمارين الرياضية لاسيما المواظبة على المشي لدورها في العلاج وإدارة الأعراض ، وإليكم التفاصيل عبر مجلة البرونزية ، فتابعونا
محتويات المقال
هل هناك علاقة بين المشي والقولون
نعم أن هناك علاقة بين المشي والقولون ، ولقد توصلت الأبحاث الطبية أن المشي يمكن اعتباره أحد أهم التمارين الرياضية المفيدة لصحة القولون يساعد على الوقاية من مشاكل القولون العصبي كما يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون ، ولذلك ينصح به لاسيما بين الأشخاص المصابين أو لديهم خطر الإصابة بمشاكل في القولون.
العلاقة بين المشي وسرطان القولون
أظهرت نتائج دراسة طبية أن المشي لمدة ساعة واحدة أسبوعياً يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون ، وكلما كان ممارسة التمارين الرياضية بجهد أكبر كلما كان خطر الإصابة بهذا المرض أقل ، وذلك لوجود علاقة وثيقة بين النشاط البدني وبين الوقاية من سرطان القولون .
أجرى باحثين دراسة لمعرفة دور ممارسة التمارين الرياضية وبين قلة خطر سرطان القولون ، واستهدفت الدراسة 79295 امرأة في عمر يتراوح ما بين 40 سنة إلى 65 سنة ، مع متابعة تلك السيدات لمدة 16 سنة متواصلة .
ولقد توصلت النتائج أن النساء التي مارست المشي مرة واحدة في الأسبوع لمدة تتراوح ما بين 60 إلى 90 دقيقة كانت أقل عرضة للإصابة بسرطان القولون بنسبة 31% مقارنة بغيرهن من السيدات التي كانت في الدراسة ولم تمشي على الإطلاق ,
بينما السيدات التي مارست التمارين الرياضية بكثافة قوية أو معتدلة لمدة 4 ساعات أسبوعياً كانت أقل عرضة من الإصابة بسرطان القولون بنسبة 44% مقارنة بغيرهن من النساء التي مارست الرياضة ساعة واحدة في الأسبوع .
وتوصلت النتائج أيضاً أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام على المدى الطويل يساعد على التقليل من خطر سرطان القولون ، وبالتالي يوجد علاقة بين التمارين الرياضية وبين قلة خطر الإصابة بسرطان القولون ، وكلما زادت كثافة ممارسة التمارين الرياضية كلما كان خطر الإصابة بالمرض أقل.
أشارت الأبحاث أن المشي أحد التمارين الرياضية التي تلعب دور كبير في الوقاية من القولون العصبي لأنه يحسن صحة الأمعاء ويقلل من توتر عضلات المعدة ، إلى جانب أنه يساهم في العلاج بين المصابين بالمرض ويساعدهم على إدارة الأعراض ، ويمكن القول أن مريض القولون العصبي يحتاج في خطة العلاج لتعديلات في النظام الغذائي جنب إلى جنب مع ممارسة النشاط البدني لتحسين الأعراض المتعلقة بالمغص والغازات والانتفاخ والإمساك وعسر الهضم.
أجرى باحثين دراسة لمعرفة دور ممارسة التمارين الرياضية وبين علاج متلازمة القولون العصبي، واستهدفت الدراسة 102 مريض بالقولون العصبي يتم تقسيم إلى مجموعتين بطريقة عشوائية المجموعة الأولى ( مجموعة نشاط بدني) والمجموعة الثانية (مجموعة مراقبة).
طلب الباحثين من المجموعة الأولى ممارسة التمارين الرياضية بكثافة معتدلة أو قوية لمدة 20 – 60 دقيقة بمعدل 3 – 5 مرات في الأسبوع وذلك بشكل منتظم لمدة 12 أسبوع ، وفي المقابل طلبوا من المجموعة الثانية الحفاظ على أنماط الحياة المعتاد عليها.
توصلت النتائج أن 43% في مجموعة النشاط البدني لديهم تحسن ملحوظ في أعراض القولون العصبي مقارنة ب 26% من المجموعة التي التزمت بنمط الحياة ، وتوصلت النتائج أن 8% في مجموعة النشاط البدني عانوا من شدة أعراض المرض مقارنة 23% من المجموعة التي التزمت بنمط الحياة ، وانتهت الدراسة أن النشاط البدني يساهم بشكل كبير في التقليل من الأعراض المصاحبة للقولون العصبي.
يوضح الأطباء أن القولون العصبي اضطراب وظيفي مزمن في الجهاز الهضمي يسبب أعراض متعلقة بآلام البطن والغازات والانتفاخ وعسر الهضم والإمساك والإسهال ، ويحتاج المريض لتعديل أسلوب الحياة لإدارة الأعراض لاسيما أن الأدوية لا تعالج المرض نهائياً لكنها تعمل على تحسين الأعراض ، وبالتالي يكون لها مفعول أقوى تبعاً لنمط الحياة.
وهنا تكمن أهمية ممارسة المشي للقولون العصبي لأنه يعمل على تنشيط حركة الأمعاء بشكل يسمح بتحسين عملية الهضم والتقليل من نوبات الإمساك ، كما يعزز من تمرير الغازات خارج البطن ، وبالتالي يساهم في العلاج وإدارة الأعراض.
توصلت دراسة طبية أن النشاط البدني متوسط الكثافة لمريض متلازمة القولون العصبي لمدة 30 دقيقة في اليوم يساعده على تحسين الأعراض ، وعادة تظهر نتائج العلاج خلال فترة 3 شهور على أن يكون النشاط البدني بانتظام.
سبب ألم القولون عند المشي
يعتبر ألم القولون عند المشي أحد الأعراض الأكثر شيوعاً التي يمكن أن يواجهها الأشخاص المصابين بالتهاب القولون أو متلازمة القولون العصبي ويكون الألم ناتج عن المرض نفسه وليس له علاقة بالمشي ، وتساعد أدوية المسكنات على تخفيف الوجع ، وبالرغم من ذلك ينصح بالمشي أو غيره من التمارين الرياضية لدوره في تحسين وظائف الجهاز الهضمي بشكل يساعد على إدارة أعراض القولون العصبي.
تجربتي مع المشي والقولون العصبي أثبتت دوره الكبير في إدارة الأعراض المرتبطة بالمرض مثل الانتفاخ والغازات والإمساك، ولقد فور معرفتي بالمرض التزمت بالدواء الموصوف من الطبيب وبعض التعليمات المتعلقة بتغير أسلوب التغذية والابتعاد عن الأطعمة المهيجة للمعدة وللقولون ، وكان هناك تحسن بصورة بطئية ، حتى أن اقترحت عليا صديقة إدخال التمارين الرياضية وبالتحديد المشي نصف ساعة في اليوم بعد تناول وجبة الغذاء ، وفور أتباع النصيحة شعرت بتحسن ملحوظ أقوى مقارنة بالأيام التي لم أتبع فيها النشاط البدني ، وهو ما يظهر فوائد المشي للقولون العصبي.
إرشادات المشي لدعم صحة القولون
تبعاً للأبحاث الطبية هناك علاقة بين المشي وبين العلاج والوقاية من القولون العصبي وسرطان القولون ، وبالتالي يجب أتباع تعليمات المشي الصحيح التي تساعد على الحصول لأفضل النتائج ، وذلك يرتبط بأن يكون المشي بانتظام 3-5 مرات في الأسبوع لمدة 60 دقيقة.
عند المشي يراعي شرب المياه بمعدل 1.5 – 2 لتر بسبب فوائد المياه في تحسين حركة الأمعاء وتنشيط الجهاز الهضمي مما يحقق فعالية أسرع في العلاج مع النشاط البدني.
ينصح بالمشي على وتيرة بطئية بحيث يتم تسريعها بشكل تدريجي ويمكن الجمع بين المشي والجري إن أمكن لتحقيق فعالية أفضل في تحسين صحة الجهاز الهضمي وتنشيط الأمعاء.
يراعي بين المصابين بمشاكل في القولون أن يكون المشي جنب إلى جنب مع تعديل النظام الغذائي والالتزام بالدواء الموصوف من الطبيب المعالج مما يحقق نتائج أسرع في العلاج وإدارة الأعراض.
أسئلة شائعة
ما هي الرياضة المناسبة للقولون العصبي؟
الرياضة المناسبة للقولون العصبي هي المشي والجري والسباحة ، وذلك لدروها في إدارة الأعراض المصاحبة.
هل المشي يسبب انتفاخ القولون؟
لا يسبب المشي انتفاخ القولون ، بل على العكس أنه يساعد على تحسين نشاط الجهاز الهضمي بشكل يقلل من الأعراض المصاحبة لمشاكل القولون.