يعتبر حملة مفتاح الكعبة هم من الأشخاص المكرمين، والذي يكون لهم العديد من الأدوار الهامة التي تتعلق بالكعبة، مثل فتح الكعبة في المواسم، وأيضا الاهتمام بشؤون الكعبة من حماية ونظافة، إلى غيره، ومن خلال النقاط الآتية سوف نوضح لكم مفتاح الكعبة مع من بالتفصيل:
إن من يحمل مفتاح الكعبة هم بنو شيبة، والذين كان من دورهم أن يقوموا بالحفاظ على مفتاح الكعبة، وذلك منذ مئات السنين.
حيث إنهم يتوارثون المفتاح جيل بعد جيل، حيث إن الأب يورث لابنه المفتاح، ولا يوجد أي شرط في التوريث أن يكون الابن مباشرة لحامل المفتاح، فيمكن توريثه لابن الابن، وهكذا، وهي من الأمور التي يختص بها الذكور من العائلة فقط.
أول من سدن الكعبة
بعد أن أوضحنا لكم الإجابة عن السؤال مفتاح الكعبة مع من ، فسوف نوضح لكم المعلومات التي تتعلق بأول من قام بحمل مفتاح الكعبة والاهتمام بشؤونها، وذلك من خلال النقاط الآتية:
يعتبر أول من قام بالحفاظ على الكعبة والاهتمام بجميع شؤونها، هو نبي الله إسماعيل عليه السلام، وهو ابن النبي إبراهيم عليه الصلاة والسلام، والذي أشرف مع أبيه على عملية بناء الكعبة من الأساس.
وبعد ذلك تم توريث الكعبة إلى ابن إسماعيل عليه السلام، وهو نابت، وبعدها قام بتوريث السدانة إلى أخواله، وبقيت السدانة في بني جرهم لفترة طويلة جدًا.
وبعد ذلك انتقلت السدانة إلى خزاعة، وكانت أسندت إلى كفالة أبي غبشان، وبعدها قصي بن كلاب قام بأخذ مفتاح الكعبة من أبي غبشان مقابل الخمر.
وبعدها تم توريث السدانة إلى ابن قصي وهو عبد الدار، وظلت معه السدانة لوقت طويل، وحتى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقام الرسول بفتح الكعبة، وبعدها سلم المفتاح إلى عثمان بن طلحة، وظل المفتاح معه، إلى أن قام عثمان بتوريث المفتاح إلى ابنه شيبة، وظل المفتاح يتوارث في عائلة شيبة حتى يومنا هذا.
لمن أعطى الرسول مفتاح الكعبة يوم فتح مكة
وبعد أن أوضحنا لكم مفتاح الكعبة مع من بالتفصيل، وذكرنا أيضًا أول من قام باستلام مهنة سدن الكعبة ورعايتها، وتوارثها عبر الأجيال، فيجب معرفة أن سدنة الكعبة هم بنو شيبة، والذين يتوارثون مفتاح الكعبة حتى يومنا هذا، وذلك منذ عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
وأما عن الصحابي الذي قام الرسول عليه الصلاة والسلام بتسليمه المفتاح الخاص بالكعبة بعد أن تم فتح مكة، فهو الصحابي الجليل عثمان بن طلحة.
وظلت الكعبة في حماية عثمان بن طلحة، والذي كان يهتم بكافة شؤونها، ورعايتها، والاهتمام بنظافتها لوقت طويل.
وبعد ذلك قام عثمان بتوريث مفتاح الكعبة إلى ابنه شيبة، والذي ظل محافظ على المفتاح، وتسلم سدن الكعبة لفترات طويلة، وبعدها تم توريث المفتاح لابنه
وظل مفتاح الكعبة يتوارث من عائلة شيبة التي يعود أصلها إلى الصحابي عثمان بن طلحة الذي سلمه الرسول صلى الله عليه وسلم المفتاح منذ عهده.
قصة مفتاح الكعبة
تعتبر قصة مفتاح الكعبة هي من القصص التي تحمل الكثير من العبرة، فمن هو عثمان بن طلحة الذي أمنه الرسول صلى الله عليه وسلم على مفتاح الكعبة، والذي ظل المفتاح في عائلته على مر تلك العصور، سوف نوضح لكنم قصته بالتفصيل من خلال النقاط الآتية:
إن الكعبة كان لها مفتاح منذ القدم، وكان أهل الجاهلية في القدم يقدمون على فتح الكعبة المشرفة في أيام محددة وهما يوم الاثنين، ويوم الخميس.
وعندما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخل إلى الكعبة فإن عثمان رفض أن يعطيه المفتاح، وكذلك أساء له، ولكن النبي أفاده بأنه سوف يأتي اليوم الذي يكون فيه المفتاح في يده وحينها سوف يقوم بوضعه مع من يشاء.
وهنا اهتز عثمان وظل أن هلاك قريش اقترب، ودخل النبي بعدها إلى الكعبة، وفي يوم فتح مكة، قام النبي صلى الله عليه وسلم بتقديم المفتاح مرة أخرى إلى عثمان.
وذلك بعد أن أنزل الله سبحانه وتعالى عليه آية: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها)، وبعدها قام الرسول بطلب عثمان، وبعدها سلمه المفتاح.
وتم الاستناد على حقيقة تلك القصة من خلال العديد من الروايات القديمة التي وردت على الكثير من الصحابة، ومن بينهم عمر رضي الله عنه، والذي روى تلك القصة:
روى عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- فقال: (أَقْبَلَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- عَامَ الفَتْحِ علَى نَاقَةٍ لِأُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، حتَّى أَنَاخَ بفِنَاءِ الكَعْبَةِ، ثُمَّ دَعَا عُثْمَانَ بنَ طَلْحَةَ، فَقالَ: ائْتِنِي بالمِفْتَاحِ، فَذَهَبَ إلى أُمِّهِ، فأبَتْ أَنْ تُعْطِيَهُ، فَقالَ: وَاللَّهِ، لَتُعْطِينِهِ، أَوْ لَيَخْرُجَنَّ هذا السَّيْفُ مِن صُلْبِي، قالَ: فأعْطَتْهُ إيَّاهُ، فَجَاءَ به إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَدَفَعَهُ إلَيْهِ، فَفَتَحَ البَابَ).
يعتبر مفتاح الكعبة هو من المفاتيح المقدسة، ولكنه لا يكون على شكل أو حجم ثابت، وذلك لأنه تعرض إلى التغيير عدة مرات، وبالأخص في حالة إن تم عمل التعديلات أو التحديثات على الكعبة المشرفة.
وإن مفتاح الكعبة يكون مصنوع من الحديد، وهو يكون طويل، وحجمه أكبر من الشكل الذي تبدو عليه المفاتيح العادية، حيث إن طوله يصل إلى خمسة وثلاثون سنتيمتر تقريبًا.
رواتب سدنة الكعبة
وكما ذكرنا لكم الإجابة مفتاح الكعبة مع من وتعرفنا أنه مع بنو شيبة، فإنه لا بد من معرفة أن حاملي مفتاح الكعبة هم السدنة، والذين يكونون مسؤولون عن فتح الكعبة وغلقها، وكذلك نظافتها وكسوتها، وتعطيرها، وغيرها من الكثير من المهام التي تسند إلى السدنة.
ولقد خصصت الحكومة السعودية راتب لسدنة الكعبة من أجل مكافأتهم على كل ما يقدمونه من خدمات جليلة إلى الكعبة.
وتكون قيمة هذا الراتب هو ألفي وستمائة ريال تقريبًا لكل فرد من أفراد القبيلة بنو شيبة.
كما أن الحكومة خصصت ستين ألف ريال سعودي في العام الواحد، ويتم صرفه إلى بنو شيبة قبل أن يتم كسوة الكعبة حتى يتم شراء العطور الفاخرة لتعطير الكعبة.
أسئلة أخرى قد تهمك
لماذا مفتاح الكعبة مع الاشراف؟
يتوارث مفتاح الكعبة عائلة بنو شيبة وذلك منذ مئات السنين، ولم يخرج مفتاح الكعبة من بينهم حتى يومنا هذا، وهم الذين قام الرسول عليه الصلاة والسلام بتسليمهم مفتاح الكعبة عند فتح مكة بنفسه، وأمرهم بتلك المهنة الشريفة.
ماذا قال الرسول عن مفتاح الكعبة؟
أمن الرسول صلى الله عليه وسلم عثمان بن طلحة على مفتاح الكعبة، والذي تم توريثه بعد ذلك إلى أبناء وأحفاد عثمان، وهم بنو شيبة، وقال الرسول حينما سلمهم المفتاح: (إن الله استأمنكم على بيته فخذوها بأمانة الله)، وهناك الكثير من الأحاديث الأخرى المختلفة في روايتها التي تحمل نفس المعنى.
هل سدنة الكعبة يتزوجون؟
إن سدنة الكعبة عن أشخاص عاديون من جنس البشر، وهم الذين قام الرسول صلى الله عليه وسلم بتسليمهم مفتاح الكعبة المشرفة، وهو عثمان بن طلحة، وبعدها ورثها لابنه شيبة، وبالتالي فهم يتزوجون، وينجبون بشكل طبيعي لأنهم من البشر، ويتوارثون مفتاح الكعبة لأبنائهم وأحفادهم.
هل بنو شيبة من آل البيت؟
إن بنو شيبة حاملي مفتاح الكعبة هم من أصول قبيلة قريش، ويرجعون إلى عبد الدار، ولقد سلمهم الرسول مفتاح الكعبة بعد أن تم فتح مكة، وقال الرسول إنه لا يأخذه منهم إلا ظالم.