تعتبر وجبات المندي والحنيذ هي من بين الوجبات العربية والخليجية الشهيرة، والتي يعشقها الكثيرون، وذلك لأنها تحتوي على العديد من المكونات، ويضاف إليها بعض أنواع التوابل التي تجعل لها مذاق مميز لا يقاوم، ولكن الكثير من خارج المملكة، يرغبون في التعرف على إن كان هناك فارق ما بين وجبة الحنيذ ووجبة المندي أم أنهما عبارة عن وجبة واحدة، ولكن الاسم مختلف.
يكون الفرق بين الحنيذ والمندي هو أن لكل وجبة من تلك الوجبات الطعم الخاص بها، وكذلك المكونات التي يتم إضافتها إليها.
حيث إن طبق المندي يكون عبارة عن طبق يتم إعداده من خلال اللحم أو الدجاج، ويتم استعمال لحم الضأن بكثرة به، ويتم القيام على الألب بطهي المندي، وذلك من خلال دفنه بين الرمال، وذلك حتى تنضج مكوناته، وهي تعتبر من الطرق العربية القديمة التي كان يقوم بعملها سكان المملكة والخليج بكثرة.
أما بالنسبة للحنيذ فهو يكون عبارة عن طعام من نوع آخر، فهو يتم إضافة إليه بعض الأعواد والنباتات، ويسهل تسويته على الحطب المشتعل، لكن يتم العمل على تغطيته بشكل جيد، وذلك حتى يتم تسويته على البخار، ويتم التغطية من أجل ضمان عدم خروج البخار ودخول الهواء.
ويقوم الكثيرون بالعمل على طهي الحنيذ، وذلك من خلال إضافة إليه لحم الجمل، وليس لحم الضأن.
أصل الحنيذ
يعتبر الحنيذ كما ذكرنا من الأكلات العربية، والتي يمكن القول أنها وجبة قديمة وتراثية، وكانت منتشرة بشكل كبير في الدول الخليجية.
يعود أصل طهي وجبة الحنيذ إلى إقليم تهامة، فهو من المناطق التي اشتهرت بها تلك الوجبة بشكل أساسي، وهذه المنطقة تعتبر هي من أول المناطق التي قامت بإعداد وطهي الحنيذ بشكل عام.
حيث يتم طهي هذه الوجبة بشكل أساسي في إقليم تهامة، وبالأخص في الحفلات والعزائم، والولائم، وهي أكلة مميزة للمناسبات والأعراس.
ولكن بعد فترة انتشر هذا الطبق في العديد من الدول العربية والخليجية، وأصبح من الأطباق المميزة وبالأخص في السعودية.
وتعتبر اليمن أيضًا من الدول التي تقوم بالعمل على تحضير وجبة المندي، وأيضًا السراة، حيث يتم إعداده من خلال وضعه داخل حفرة داخل الأرض، وبعض المناطق تقوم بالعمل على طهيه من خلال استعمال التنور، وهو ما يعرف باسم الميفا.
أصل المندي
ويعتبر المندي من الأطعمة التي تحمل الطعم الرائع والمميز، وذلك لأنها تحتوي على اللحوم، مع الأرز الشهي.
تعود أصول تلك الأكلة إلى دولة اليمن، حيث يقال إن تلك الأكلة ظهرت للمرة الأولى في منطقة اليمن الجنوبي، وبالأخص في حضر موت، وأيضًا منطقة المهرة.
وهناك العديد من المناطق المختلفة التي انتشر طهي المندي بها، ومن بينها عدن، وسبأ، وغيرها من المناطق الأخرى، إلى أنه انتشر بعد ذلك في العديد الدول العربية.
وبعد أن أوضحنا أن الحنيذ والمندي يكون هناك فارق بينهما، فلا بد من أن يتم توضيح الفرق بين الحنيذ والمندي في طريقة الطهي الخاصة به، والتي سوف نوضحها من خلال النقاط الآتية:
كيفية طهي الحنيذ
تعتبر وجبة الحنيذ هو واحد من بين أفضل الأطعمة الخليجية والسعودية، والتي يتم طهيها بالأخص في العديد من المناطق الشمالية في المملكة، وأماكن البدو، وتعتبر من الأكلات المميزة، والتي تحمل الطعم اللذيذ والشهي.
مكونات عمل الحنيذ
كيلو من اللحم أو دجاجة على حسب الرغبة، ويمكن إضافة لحم الجمل على حسب الرغبة.
ثلاثة من حبات الثوم.
اثنان من حبات البصل.
ملعقة كبيرة الحجم من بهارات اللحم.
اثنان من أعواد القرفة.
اثنان من حبوب القرنفل.
طريقة عمل الحنيذ
يتم عمل الحنيذ من خلال خلط البهارات مع بعضها البعض بشكل جيد، ومن بينها بهارات الثوم، وأيضًا البصل، وكافة البهارات.
يتم القيام بغسل اللحم، ويتم إضافته إلى البهارات والتوابل.
يتم لف اللحم من خلال استعمال الورق الحراري، وبعدها يتم وضع الورق الذي يحتوي على اللحم على النار.
يجب أن يتم تهدئة النار، وترك المكونات حتى تنضج بشكل بطئ، على الأقل من ساعة ونصف تقريبًا.
يتم طهي الأرز بشكل منفرد، ومن ثم يتم إضافة قطعة اللحم أو الدجاج على الأرز، وبهذا يكون الحنيذ قد تم طهيه بشكل سريع.
كيفية طهي المندي
يعتبر المندي هو واحد من بين أفضل الأطعمة العربية، والتي تنتشر بشكل كبير بين السعوديين، كما أنها من الأطعمة التي يكون لها طعم شهي ومذاق مميز، وتكون الطريقة الخاصة بالتحضير كالآتي:
مكونات عمل المندي
كيلو من اللحم أو الدجاج على حسب الرغبة.
ملعقة كبيرة الحجم من السمن.
أربعة كوب من مرق الدجاج.
ثلاث من حبات اللومي.
واحدة من حبات البصل.
ثلاثة كوب من الأرز.
ثلاثة من فصوص الثوم.
ملعقة من القرنفل.
ملعقتان كبيرتان من الزيت.
ملح على حسب الرغبة.
لوز أو زبيب على حسب الرغبة.
فلفل أسود على حسب الرغبة.
قطعة فحم على حسب الرغبة.
طريقة عمل المندي
يتم خلط التوابل مع بعضها البعض في البداية بشكل جيد، وبعدها يتم إضافة اللحم في التوابل.
بعد ذلك يتم إحضار الأرز، ويتم غسله ونقعه لمدة لا تقل عن نصف ساعة تقريبًا.
يتم إحضار وعاء آخر، ويتم وضع به القليل من السمن، ويضاف إليه البصل المفروم، يتم تقليبه حتى يذبل، وبعدها يتم إضافة الأرز.
يضاف مرق اللحم أو الدجاج إلى الأرز، وذلك على حسب الطريقة المراد إعدادها سواء باللحم أو الدجاج.
يتم إحضار اللحم، ويتم تغطيته بالورق الحراري، ويوضع على شبكة، ويتم تثبيتها أعلى الوعاء، ويتم إدخاله إلى الفرن، ويترك لمدة لا تقل عن نصف ساعة، أو حتى يتم الانتهاء من طهي اللحم.
يتم إحضار قطعة الفحم، ويتم إشعالها، ويتم إضافة إليها القليل من الزيت النباتي، بعد أن يتم لفها بورق الألمنيوم.
يتم إحضار الزبيب واللوز، ويمكن إضافة بعض المكونات الأخرى على حسب الرغبة، ومن بينها الصنوبر، ويتم إضافتها إلى وعاء يحتوي على القليل من الزيت، ويتم تحميص المكونات.
يتم إخراج المندي من الفرن بعد تمام النضج، ومن ثم يتم وضعه في الأطباق مع جعل قطع اللحم أو الدجاج بالأعلى من الطبق.
يضاف الزبيب واللوز إلى المكونات وذلك من أجل تزيين الطبق، وبذلك تكون طريقة تحضير المندي انتهت.
أسئلة شائعة
لماذا سمي الحنيذ بهذا الاسم؟
يعتبر الحنيذ هو واحد من بين أفضل الأطعمة التي تعود إلى مناطق الخليج، وتم تسمية تلك الأكلة بهذا الاسم، وذلك لأنها من الأكلات السمينة، والمشوية، وتعتبر كلمة حنيذ في اللغة عند العرب هي السمين والمشوي، وهذا ما جعل العرب يطلقون على تلك الكلمة هذا الاسم.
هل الحنيذ يمني؟
تم طبخ الحنيذ للمرة الأولى في منطقة إقليم تهامة، وأيضًا بعض المناطق التي تكون تابعة إلى دولة اليمن، وبالتالي فيمكن القول أن الحنيذ هو من الأكلات اليمنية، ولكنها انتشرت بشكل كبير في العديد من المناطق العربية المختلفة، ومن بينها دول الخليج.
