فوائد تناول البروتين تعويض الانسجة التالفة في الجسم
البروتين هو أهم المكونات الأساسية التي يحتاج إليها الجسم حتى يتمكن من تكوين الأنسجة لأن البروتين هو الداعم الأكبر في تغذية الجسم.
إذ يعتبر من أهم العناصر التي يحتاج إليها الجسم بشكل وفير ومن أبرز فوائد البروتينات هي تزويد الجسم بالسعرات الحرارية التي يحتاج إليها.
كما يساهم في نمو وإصلاح أنسجة الجسم عن طريق تعزيز التئام الجروح وتعويض الأنسجة التالفة في الجسم.
إذ يحدث تغيير في معدل البروتينات الموجودة في الجسم عند حدوث تلف الأنسجة في إصلاح النسيج مرة أخرى لذلك ينبغي عند إصابة الأنسجة بأي تلف من جرح أو قطع زيادة معدل البروتينات المتناولة.
حيث يتم إصلاح الأنسجة من خلال 4 مراحل وهم تخثر الدم والالتهاب وإصلاح الأنسجة ثم إعادة تشكيلها.
ترجع أهمية البروتين إلى 3 أدوار رئيسية خلال التئام الجروح وهذه الأدوار هي تعزيز التئام الجروح والحفاظ على سلامة النسيج من التلوث وتسريع التئام الجروح من خلال تسريع فترة النقاهة.
لذلك فإن عدم تناول نسبة كافية من البروتينات أثناء فترة التئام الجروح فإن ذلك ينتج عنه تأخر التئام الجروح وخفض نسبة السلامة للأنسجة التي التئمت.
لأنه في حال إصابة الجسم بأي ضرر يتم استنفاذ البروتين نتيجة فقد الأيض النيتروجيني الذي تسبب فيه فقدان الدم أو الأنسجة والذي يحدث نتيجة هدم البروتين بعد الإصابة مباشرة.
لهذا ينبغي الاهتمام بتناول المكملات الغذائية المحتوية على البروتين من أجل تعزيز إصلاح الأنسجة التالفة خاصة تحلل البروتين أو البروتين المائي.
حيث أشارت الدراسات التي تم إجراؤها على الفئران أن تحلل البروتين المائي هو الأكثر فاعلية من الأحماض الأمينية والبروتينات السليمة خاصة وأنه يعزز تأثير الأنسولين مما يؤدي إلى خفض مستوى انهيار البروتين في الجسم.
كما يساعد تحلل البروتين المائي على امتصاص الأنسجة والعضلات للأحماض الأمينية لهذا فقد تم استخدام محللات البروتين وأيضا بروتين مصل اللبن من أجل إصلاح الأنسجة التالفة والمساعدة في الشفاء بعد الجراحة.
أهمية البروتين
وفيما يلي نتناول معكم أهمية البروتين لجسم الإنسان:
يعتبر البروتين من أكثر المغذيات الثلاث التي يحتاج إليها الجسم مع الكربوهيدرات والدهون إذ يتكون البروتين من سلاسل من الأحماض الأمينية المحتوية على 20 حمض أميني.
كما يوجد 9 أحماض لا يمكن لجسم الإنسان إنتاجها لهذا فإنه يحتاج إلى الحصول عليها من النظام الغذائي له.
ترجع أهمية البروتين إلى 3 وظائف أساسية يقوم بها في الجسم حيث يساعد على إصلاح ونمو العضلات وخلايا الجسم الرخوة كما أن البروتين هو لبنة الهرمونات والإنزيمات التي تساهم في تنظيم وظائف الجسم.
البروتين هو الوقود الذي يحتاج إليه الجسم من أجل إمداده بالطاقة اللازمة حيث يتواجد البروتين في كل خلية من الجسم وهو المكون الرئيسي للعضلات والجلد والعظام والشعر والأظافر وهو هام في نمو وتطور الجسم وبالأخص في فترة الطفولة والمراهقة وأثناء الحمل.
البروتين له دور فعال في استجابة الجهاز المناعي للجسم وتوازن السوائل وأيضا في الرؤية كما يعتبر جزء هام من عمليات رفع طاقة الجسم والبروتينات تحمل الأكسجين في الدم إلى الجسم بأكمله.
تساعد البروتينات في إنتاج أجسام مضادة حتى تقاوم البكتيريا الخارجية والحفاظ على الجسم من العدوى وأيضا الحفاظ على سلامة الأنسجة والقدرة على تكوين أنسجة جديدة بصحة جيدة.
احتياج الجسم من البروتين
يعتبر البروتينات من أهم المغذيات التي يحتاج إليها الجسم بكميات كثيرة وعلى الرغم من هذا الاحتياج إلا أنه لا ينتج البروتين ولا يمكنه تخزينه بل يحتاج إلى استخلاص البروتين من المصادر الأخرى:
حيث يعتبر أهم مصدر للبروتين هو المصدر النباتي والمصدر الحيواني.
إذ أن عدم الحصول على كميات كافية من البروتين قد ينتج عنها الكثير من المشاكل الصحية أهمها تكسير الأنسجة التي تتسبب في فقدان العضلات.
مع الحرص على تناول البروتين باعتدال حتى لا يؤدي إلى تراكمه في الجسم على هيئة دهون.
وتعتبر الحصة المناسبة للأطفال أصغر من 4 سنوات هي 13 جم بروتين.
بينما الأطفال من عمر 4 إلى 8 سنوات يحتاجون إلى 19 جم بروتين.
الأطفال من سن 9 إلى 13 عام 34 جرام بروتين.
المراهقين من عمر 14 إلى 18 عام 52 جم بروتين.
الرجال من عمر 18 إلى ما فوقها 56 جم بروتين.
النساء من عمر 14 فما فوقها 46 جم بروتين.
إذ ينبغي أن تكون السعرات الحرارية اليومية من البروتينات من 10% إلى 35%.
كما تؤثر العديد من العوامل على كمية البروتينات التي يحتاج إليها الفرد منها مستوى نشاط الجسم أو فترة الحمل وتجاوز عمر الـ 40 حيث يفقد الجسم كتلته العضلية وهي حالة ساركو بينيا حيث يحتاج الجسم تعويض هذا الفقد من خلال تناول كميات وفيرة من البروتينات.
يمكن الحصول على البروتينات من المصدر الحيواني والنباتي وهما المصدرين الرئيسيين للبروتينات.
مصدر البروتين الحيواني: وهي المعروفة بالمصادر الكاملة للبروتينات أي التي تحتوي على 9 أحماض أمينية رئيسية يحتاج إليها الجسم.
من المصادر الطبيعية للبروتين الحيواني السمك لأنه غني بالبروتين والعناصر الغذائية الأخرى مثل الحديد وفيتامين د والزنك والمغنيسيوم والبوتاسيوم.
أيضا الدجاج هو أكثر المصادر الشائعة كما يمكن الحصول عليه من الجبن ومنتجات الألبان والزبادي اليوناني حيث يحتوي على 3 أضعاف البروتين الموجود في الزبادي العادي.
البيض أيضا من المصادر الحيوانية الغنية بالبروتين كما أنه منخفض السعرات الحرارية والكربوهيدرات ويحتوي على الأوميجا 3 ومجموعة فيتامينات ب وهو من البروتينات الكاملة.
اللحوم الحمراء والتوفو.
المصادر النباتية للبروتينات: وهي ما تعرف بالبروتينات الغير كاملة لأنها لا تحتوي على الأحماض الأمينية التي يحتاج إليها الجسم ويستثنى منها فول الصويا والبازلاء.
تعد الفاصوليا من المصادر الغنية بالبروتينات وأيضا غنية بالألياف مما يجعلك تشعر دوما بالامتلاء عكس مصادر البروتينات الحيوانية.
المكسرات من مصادر البروتينات ومنها الفستق واللوز والعدس إذ أن 100 جم منه تحتوي على 25 جم بروتين.
الحبوب ومنها الذرة والأرز والقمح.
كما يمكن الجمع بين مصادر البروتين النباتية والحيوانية أو الاعتماد فقط على المصادر النباتية حيث لا يؤثر ذلك على كمية البروتينات في الجسم إذا كان الفرد يحصل على احتياجاته اليومية من السعرات الحرارية الموجودة في البروتينات.
لذا ينصح خبراء التغذية بضرورة الحفاظ على تناول البروتينات من مصادرها الطبيعية وإدخالها إلى النظام الغذائي اليومي حتى يحصل الجسم على كفايته طوال اليوم.
اللحوم الحمراء من البروتينات التي تساعد على زيادة وزن الجسم حيث يحتوي كل 170 جم منها على نحو 49 جم من البروتينات الحيوانية وحوالي 456 سعرة حرارية كما يحتوي على نسبة مرتفعة من حمض اللوسين وهو نوع من الأحماض الأمينية التي يحتاج إليها الجسم حتى يتمكن من إنتاج البروتين العضلي ويعزز نمو الأنسجة العضلية الجديدة.