علامات الحمل نزيف، تتساءل الكثير من النساء، من هن ينتظرن الحمل عن هل النزيف يعد من علامات الحمل، حيث إن هناك العديد من العلامات التي تسبق الحمل، ومن بين هذه العلامات نزيف الحمل( الانغراس)، ولذا نسلط الضوء من خلال موقع مجلة برونزية على ذكر كيف يكون النزيف علامة من علامات الحمل، مع ذكر أسبابه بالإضافة إلى توضيح كيفية معرفة نزيف الحمل، فتابعوا السطور القادمة.
محتويات المقال
علامات الحمل نزيف
يسمى نزيف الحمل بنزيف الانغراس، باللغة الإنجليزية implantation bleeding، وهو عبارة عن نزيف خفيف يحدث نتيجة لانغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم الداخلية، وذلك في خلال من 6 إلى 12 يوما من وقت الإخصاب.
ومن ثم فان نزيف الحمل يحدث في المعتاد خلال الأسبوع الذي يسبق الموعد المتوقع للدورة الشهرية.
ومثال ذلك فإن كانت المرأة تتوقع نزول الدورة الشهرية في اليوم الخامس والعشرون من الشهر.
فان نزيف الانغراس من المتوقع أن يحدث في الفترة ما بين اليوم 18 حتى 25 من ذات الشهر.
ويعني ذلك انه من غير المتوقع حدوث نزيف الانغراس، قبل الوقت المتوقع للدورة الشهرية أو بعده إلا في القليل من الحالات.
وذلك في حالة حدوث الإباضة للمرأة في وقت مبكر ومن ثم يحدث الانغراس بسرعة اكبر من الوقت المتوقع.
وكذلك في حالة حالة حدوث الإباضة في وقت متأخر مع حدوث عملية الانغراس بصورة بطيئة.
ومن الجدير بذكره أن نزيف الانغراس ليس بشرط أن يحدث لكافة النساء الحوامل، ولكنه يصيب حوالي ثلث النساء الحوامل فقط، ويعتبر هذا النزيف من الأمور الطبيعية ولا يحتاج إلى التدخل الطبي.
وهناك العديد من الأعراض الأخرى التي تصاحب نزيف الانغراس، منها المغص الخفيف والصداع والغثيان والتقلبات المزاجية والم الثدي والم اسفل الظهر.
الفرق بين نزيف الانغراس ونزيف الدورة الشهرية
يختلف نزيف الانغراس قليلا عن نزيف الدورة الدورة الشهرية، ويأخذ في الاعتبار كذلك إن النساء يختلفن فيما بينهن في طبيعة نزيف الدورة الشهرية، ويتمثل الفرق بين نزيف الحمل ونزيف الدورة الشهرية فيما يلي:
اللون: يختلف نزيف الانغراس عن نزيف الحيض من حيث لون الدم، فيعتبر لون نزيف الانغراس ما بين اللون الوردي الفاتح إلى اللون البني الغامق الذي يشبه لون الصدأ، أما عن لون نزيف الدورة الشهرية فيكون ما بين اللون الأحمر الفاتح والداكن.
كمية الدم المفقودة: تزيد كمة الدم المفقودة أثناء الدورة الشهرية عن كمية الدم المفقودة في حالة نزيف الانغراس، فتحتاج المرآة إلى استخدام حفاظات أو السدادات القطنية أثناء دم الحيض، أما في حالة الانغراس فلا تحتاج السيدة لاستخدام أي من الوسائل، حيث يكون الدم على هيئة نقاط بسيطة تظهر على ملابسها الداخلية أو ورق التواليت، كما أن تدفق الدم أثناء الدورة الشهرية يكون تدفق كاملا أما في حالة الانغراس فيكون بسيطا أو متقطعاً.
طول فترة النزيف: من الممكن ان يستمر نزيف الحيض لحوالي من 3_ 7 أيام، وفي المعتاد مدة نزيف الحيض قصيرة لدى النساء من هن يتناولن أدوية منع الحمل مقارنة بغيرهن، اما عن نزيف الانغراس فيستمر لفترة اقل تتراوح ما بين ساعتين حتى ثلاثة أيام، ومن الجدير بذكره ان نزيف الانغراس يستمر في المعتاد لفترة أطول لدى النساء من هن يحملن للمرة الأولى مقارنة بالنساء اللواتي قد حملن مسبقا.
التجلط: تختلف حالة نزيف الانغراس عن نزيف الدورة الشهرية، فيكون نزيف الانغراس غير مصحوب بالتجلط الدموي الذي يرافق نزيف الدورة الشهرية.
كيف يحدث الحمل
هناك العديد من الخطوات التحضيرية التي تحدث بداخل جسم المرأة شهريا لتهيئتها للحمل، وذلك على النحو التالي:
وتضمن هذه التحضيرات خروج بويضة ناضجة من حويصله المبيض من خلال عملية الإباضة.
ويتهيأ الرحم للحمل، من خلال زيادة تدفق الدم وزيادة سمك بطانته، وتخصب هذه البويضة عند اختراق الحيوانات المنوية للغشاء الخارجي لها.
مما ينتج عن ذلك اندماج كروموسومات البويضة مع الحيوان المنوي، لإنتاج البويضة المخصبة التي تحتوي على 46 كروموسوم.
وتبدأ البويضة المخصبة بالانقسام بصورة سريعة، خلال الساعات القليلة التي تلي عملية الإخصاب فيما يعرف بالمضغة بالله الإنجليزية( embryo).
وتستمر تلك المضغة بالانقسام، أثناء حركاتها ببطيء من خلال قناه فالوب باتجاه الرحم، و من ثم تتكون الكيسة الاريمية باللغة الإنجليزية (blastocyst).
وهي عبارة عن هيكل أجوف يحتوي بداخله على كتلة من الخلايا المتكونة، نتيجة للانقسامات المتتالية.
ومن ثم تبدأ عملية الانغراس في جدار الرحم، وتصبح بطانة الرحم أكثر سمكاً، ويتم أغلاق عنق الرحم بواسطة سدادة مخاطية تبقي في مكانها حتى نهاية فترة الحمل.
أسباب النزيف أثناء مراحل الحمل المختلفة
من الممكن أن يحدث النزيف المهبلي، خلال الثلاث أشهر الأولى من الحمل، ويكون دلاله على الإجهاض أو الحمل خارج الرحم، ويواجه العديد من النساء مشكلة النزيف في تلك المرحلة، ولكن يكمل حملهن بنجاح وبصورة طبيعية، ونوضح من خلال النقاط التالية ما هي الأسباب المختلفة للنزيف في المراحل المتأخرة من الحمل، وذلك على النحو الآتي:
التغيرات في عنق الرحم
من الممكن ان تتغير الخلايا الموجودة في عنق الرحم أثناء مرحلة الحمل، فتصبح أكثر عرضة للنزيف وبوجه خاص بعد الجماع، وهذه التغيرات تعرف بشتر الرحم الخارجي، باللغة الإنجليزية( cervical ectropion)، كما يمكن أن تسبب العدوى المهبلية نزول كمية قليلة من الدم من المهبل.
اقتراب الولادة
في المعتاد يحدث هذا النوع من النزيف في أواخر مراحل الحمل، ويكون عبارة عن كمية صغيرة من الدم المخلوط بالمخاط الذي كان يغلق عنق الرحم طوال فترة الحمل، وتعتبر هذه التغيرات من أوضح العلامات على استعداد عنق الرحم لبدء المرحلة الأولى من المخاط.
انفصال المشيمة
انفصال المشيمة باللغة الإنجليزية( placental abruption)، وتعبر هذه الحالة من الحالات الخطيرة، التي تستدعي الولادة المبكرة في حالة حدوثها في مراحل الحمل الأخيرة.
المشيمة المنزاحة
تعرف باللغة الإنجليزية placenta praevia، كما تعرف بالمشيمة المنخفضة، حيث تحدث في حالة اتصال المشيمة بالجزء السفلي من الرحم أو في حالة تغطيته عنق الرحم، ومن الممكن أن تمنع المشيمة المنزاحة ولادة الجنين بصورة طبيعية مما ينتج عن ذلك الحاجة للولادة القيصرية.
الاوعية الدموية
الأوعية الدموية باللغة الإنجليزية (vasa praevia)، وهي حالة طبية نادرة من الممكن أن تؤثر في حالة واحدة من بين 3_ 6 حالات ولادة، و يحدث ذلك في حالة مرور الأوعية الدموية التي تربط بين الجنين وآلام خلال الأغشية المخاطية، التي تغطي عنق الرحم، ويكون من المفترض أن تكون هذه الأوعية محمية بداخل الحبل السري في الوضع الطبيعي، وينتج عن تمزق هذه الأوعية الدموية أثناء المخاط حدوث النزيف المهبلي، فيفقد الجنين كمية كبيرة من الدم ويمكن أن تكون هذه الحالة مهددة للحياة.
أسئلة شائعة
هل يحدث نزيف الحمل في الأسبوع الأول؟
تتعرض حوالي 30 % من النساء للنزيف في الثلث الأول من الحمل، اما في حالة النزيف في الثلث الثاني من الحمل فتعتبر اقل شيوعاً.
شكل النزيف الذي يدل على الحمل
يعرف نزيف الحمل بالانغراس، وفي الغالب يكون الدم خفيفا او من الممكن ان يكون على شكل بقع بنية.