من أهم الأشياء الأساسية التي يحتاج إليها الإنسان هي إحساسه بالأمان والسلام، فمن منا لا يرغب في تحقيق السلام مع نفسه ومع الآخرين، وهذا نظرا لأهمية السلام في المجتمع ودوره الأساسي في تنمية مجتمع قوي ومتكاتف، ومن خلال موقع برونزية نقدم لكم في مقالنا هذا تقرير كامل عن السلام وأهميته في المجتمع، وأيضا دوره في بناء الدولة بأكملها.
محتويات المقال
في اللغة العربية السلام مشتق من الفعل سَلًمَ، ومعناه الطمأنينة أو الأمان، أما السلام كمصطلح فيعرف عنه أنه حالة من الأمان والسكينة ومضاد للحرب والنزاعات.
حيث أن الكثير من الشخصيات تسعى دائما إلى نشر السلام في مختلف أنحاء العالم، ومن أجل التخلص من النزاعات والخلافات التي تقف في وجه تحقيق السلام.
ينبغي على كافة المسلمين نشر المحبة والسلام بإظهار قيم الدين الإسلامي الحنيف، حيث أن الإسلام هو ديانة ما يقارب من ربع سكان كوكب الأرض والإسلام هو ثاني أكبر ديانة في العالم بعد المسيحية، حيث تقوم على ثلاثة مبادئ رئيسية وهي التسامح والمحبة والسلام، ويحرص الدين الإسلامي دائما على نشر ثقافة السلام بين البشر على إختلاف أصولهم وعقائدهم المختلفة، حيث أن الله سبحانه وتعالى أمر رسوله الكريم بنشر الدعوة من خلال السلام وهنا من خلال بعض الآيات القرآنية عن السلام والتي نذكر لكم منها بعضها.
وقد ركز القرآن الكريم على ذكر آيات مختلفة وكثيرة عن السلام، وذلك لما فيها من رحمة وتسامح بين الناس، حيث أن الإسلام هو دين السلام الذي يجعل المسلمين جميعهم في سلام داخلي وخارجي، كما حثنا حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم، في عدة مواقف مختلفة على التحلي بهذه الصفة السامية والتي من شأنها نشر الأمان والطمأنينة في نفوسنا وفي الآخرين وتشمل أحاديث كثيرة عن السلام في الإسلام وسوف نذكر لكم منها ما يلي:
دولة الإمارات العربية المتحدة تسعي دائماً في تحقيق السلام في المجتمع الإماراتي ولجميع المواطنين في دولة الإمارات في ظل وجود ثقافات متعددة تعيش بداخل دولة الإمارات، حيث تسعى الدولة جاهدة في تعزيز كل السبل المتاحة للبحث عن السلام في تنمية المجتمع الخاص به، كما أن التسامح أيضا يعد واحدا من أهم ركائز دولة الإمارات العربية المتحدة، ويعد واحداً من الأسس التي تظهر نبذة جميلة ورائعة عن السلام في المجتمع الإماراتي، حيث يتساوى الأشخاص في الدولة دون تمييز أو تفريق.
وقد جسدت العديد من الشخصيات عن السلام من شيوخ دولة الإمارات العربية المتحدة حفظهم الله عز وجل جميعا عن مفهوم السلام في الدولة ومن هؤلاء الشيوخ العظام نذكر لكم منهم :
وقد عرف المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله بكونه رجل السلام في الدو لحبه الشديد للسلام ورفضه للتفرقة العنصرية والتفرقة بين أفراد المجتمع الإماراتي، وقد كان رحمه الله يحل جميع الخلافات بناءً على حوار السلام، كما أنه وضع أساسات بناء مجتمع مسالم ويقوم علي المساواة وعلى العدالة الاجتماعية، بالإضافة إلى ترسيخ قيم الانتماء، كما أنه دعا إلى نشر السلام في كافة أرجاء دولة الإمارات العربية المتحدة كلها.
وللشيخ الجليل الكثير من الأقوال عن السلام وأهميته في تنمية المجتمع وإن دل ذلك فإنه يدل علي مدي اهتمامه الذي جعله في هذا الصدد ومن أقواله ما يلي:
“إننا نسعى إلى السلام ونحترم حق الجوار، ونرعى الصديق، لكن حاجتنا إلى جيش قوي قادر على حماية الوطن تبقى قائمة ومستمرة، ونحن نبني الجيش لا عن رغبة في غزو، وإنما للدفاع عن أنفسنا”
وللشيخ الجليل محمد بن راشد آل مكتوم دور مهم جدا ومتميز في الحرص على نشر السلام في دولة الإمارات العربية المتحدة كلها، فقد كان الشيخ الجليل نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، يعمل جاهدا في تطبيق السلام وذلك بعد أن قام بإطلاق جائزة التسامح والسلام في عام 2016، والتي تحدث كل أبناء الوطن علي انشاء جيل واعي يعمل علي بناء جسر قوى نن السلام والتسامح بين جميع أفراده، وفي عام 2014 تم إطلاق جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، هذا بالإضافة إلى جائزة الإمارات العالمية الخاصة بالشعراء الذين يكتبون عن السلام حيث يتنافس عليها الشعراء في إلقاء قصائدهم التي تحث الشباب والمجتمع بأكمله على نشر السلام والمحبة.
ولصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة رعاه الله، دور هام في نشر السلام والمحبة والتسامح وقد حاز عن جداره على لقب رجل السلام مؤخراً في عام 2020، حيث يعد الشيخ من الشخصيات الملهمة لهذا الجيل و للأجيال القادمة، وحثهم علي نشر السلام بشكل دائم ومستمر، الشيخ الفاضل يقدم دائما يد المساعدة لكل من يحتاج إليه سواء علي الصعيد المحلي، أو الإقليمي، وأيضا علي الصعيد الدولي، ويعد شيخنا الفاضل الجليل رمزا قوميا لنشر العطاء والمحبة بين أفراد المجتمع الإماراتي كله.
هناك بعض الشخصيات التي ذاع صيتها على مر العصور شخصيات و التي ألهمت العالم أجمع من خلال تطبيق مفهوم السلام وترسيخ قيم الإنسانية فيها ومن أهم هذه الشخصيات ما يلي.
من اشهر أقواله والتي يحفظها الكثير عن ظهر قلب مقوله “ليس هنالك طريق للسلام، بل أن السلام هو الطريق”
وقد قام السياسي المشهور مهاتما غاندي بنشر أفكاره والتي تحث الشعب الهندي علي قيام ثورة مدنية سلمية، وذلك خلال مسيرته للحصول على الاستقلال الكامل من الحكم البريطاني، وقد أصبح رمز للسلام قدوة للعديد من الشعوب التي أُلهمت بالطرق الثورية السلمية من أجل تحقيق مطالبها بعيداً عن العنف وبعيد عن أي خلاف أو نزاع.
يعد من الشخصيات التي تدعو للسلام وقد ترأس الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا سلسلة من الاحتجاجات والتي طالبت بتحقيق مطالب الشعب بطريقة سلمية في منتصف القرن الماضي، وقد كان من دعائم الفصل العنصري والتي عانت منها أفريقيا لوقت طويل ، وقد حصل نيلسون مانديلا على جائزة نوبل للسلام في عام 1993.