منطقة تهامة عسير هي أكثر المناطق الغنية بالمياه السطحية إذ أنها تحتوي على المياه الجارية التي تقع على سطح الأرض.
أو تكون تلك المياه قد تجمعت في طبقات قريبة من سطح الأرض ثم ترسبت إليها عن طريق الرمال والصخور مع وجود طبقة حجزت المياه تكون غير مسامية.
وتعرف الطبقة الغير مسامية هذه بأنها الطبقة الخازنة حيث يمكن استخدام المياه المخزنة داخلها فيما بعد عند القيام بحفر الآبار.
المياه السطحية في المملكة
المملكة العربية السعودية ثرية كثيرا بوجود المناطق التي تتشبع بالمياه السطحية ونذكر لكم هذه المناطق من خلال النقاط التالية:
منطقة تهامة عسير: وهي تعتبر أغنى المناطق الموجودة في المملكة العربية السعودية بوجود مياه سطحية تنحدر من خلال المرتفعات باتجاه البحر الأحمر.
منطقة وادي حنيفة: حيث تمتد منطقة وادي حنيفة من جبال طويق الواقعة غرب مدينة الرياض وتنتهي عند سهول الخرج فيلتي الوادي مع وادي السهباء.
منطقة وادي الدواسر: حيث تنحدر الروافد من وادي الدواسر من مرتفعات السروات حيث ينتهي الوادي في الربع الخالي والذي يعرف بوادي الدواسر.
منطقة وادي السرحان: يمتد وادي السرحان قريبا من منطقة عمان العاصمة للمملكة الأردنية الهاشمية في الشمال حتى منطقة الجوف جنوب المملكة العربية السعودية.
منطقة وادي تربة: وادي تربة ينحدر من بلاد زهران حيث يعرف بوادي الخرمة إذ أنه يمر من مدينة الخرمة.
المياه السطحية في المملكة تنقسم إلى
تعتبر المياه السطحية هي أي مسطح مائي يوجد فوق سطح الأرض وهي ما تشمل الأنهار والجداول والبحيرات والمحيطات والجداول والخزانات وأيضا الأراضي الرطبة وهي دورة المياه بشكل عام وهي من مصادر المياه المشاركة في دورة المياه الهيدرولوجية.
إذ أنها بدورها تتضمن الحركة للمياه من وإلى سطح الأرض ومن ناحية أخرى فإن جريان المياه وهطول الأمطار يساهم في تغذية المسطحات المائية.
كما ينتج عن تبخير المياه وتسربها إلى طبقات الأرض إلى فقدان المسطح المائي بينما المياه المتسربة إلى أعماق الأرض فتعرف بالمياه الجوفية.
كما أن المياه الجوفية والسطحية عبارة عن خزانات تتغذى على بعضها البعض.
غير أنه من الممكن أن تتسرب المياه السطحية تحت الأرض حتى تصبح مياه جوفية وقد تعود المياه الجوفية لسطح الأرض مرة أخرى من أجل تجديد المياه السطحية وبالتالي تشكل الينابيع في تلك المناطق.
وتنقسم المياه السطحية في المملكة العربية السعودية إلى ثلاثة أنواع من المياه السطحية وهم ما يلي:
المياه الدائمة: وهي المياه التي تتواجد طوال العام ويتم تجديد هذه المياه بالمياه الجوفية أثناء هطول الأمطار.
المياه سريعة الزوال: وهي تعرف أيضا بالمياه الـ شبه دائمة فهي عادة تكون موجودة فقط في جزء واحد من العام وهي تشمل البحيرات والجداول والفتحات المائية.
المياه التي يجمعها الإنسان: وهذه المياه هي عبارة عن هياكل اصطناعية مثل الأراضي الرطبة المبنية والسدود وغير ذلك.
من المياه السطحية في المملكة
المملكة العربية السعودية وكما هو معروف من الدول الصحراوية التي لا تمتلك الأنهار أو البحيرات الدائمة إلى جانب أنها تفتقر إلى هطول الأمطار طوال العام إذ يكون ماء المطر فيها قليل ولهذا نجد أن الماء في المملكة نادر جدا بل وله وقيمة عالية.
ومع الارتفاع الملحوظ في زيادة الأعداد السكانية في المملكة زاد معها احتياج الناس إلى الماء ولذلك فقد أصبح على الدولة العمل على توفير الاحتياجات من الماء اللازم للمواطنين والحرص على وجود وسيلة دائمة لذلك.
في حين أن 97% من المواطنين في المملكة العربية السعودية بإمكانهم الحصول على الماء الصالح للشرب إلا أن المملكة قد صُنفت كونها واحدة من أكبر الدول في ندرة المياه حيث يبلغ نسبة احتياج الفرد للماء حوالي 500 متر مكعب في العام لكل فرد.
إلا أن المملكة العربية السعودية لا تمتلك سوى 89.5 متر مكعب فقط للفرد الواحد خلال العام.
كما أنه على الرغم من أن نسبة وصول المياه في المملكة مرتفع بشكل كبير إلا أن استهلاك المواطن للمياه مفرط مع الافتقار إلى المصادر الآمنة والموثوقة للمياه المتجددة والذي كان سببا في جعل المملكة من أكثر البلدان الفقيرة بالنسبة للمياه الدائمة.
ولذلك فقد لجأت المملكة العربية السعودية إلى عدة طرق مبتكرة حتى توفر الماء الكافي لسد احتياجات الشعب السعودي وذلك بالتعاون مع وزارة الماء والكهرباء ومن خلال البحث المستمر قد توصلوا إلى عدة مصادر.
بإمكان هذه المصدر أن تكون هي بمثابة الأمان في توفير المياه داخل المملكة العربية السعودية ومن هذه المصادر ما يلي:
ماء البحر: هو من المصادر الرئيسية الأخرى للماء حيث يتم تعديل مياه البحر لتصبح صالحة للشرب عن طريق تحليتها ومن خلال هذه العملية يمكن إنتاج ماء صالح للاستخدام الآدمي في الشرب.
حيث يتم تخليص ماء البحر من الملوحة أو تخفيضها بمستوى يتقبله الإنسان إذ تعتبر المملكة السعودية هي أكثر الدول التي تنتج المياه المحلاة على مستوى العالم.
إذ أن المؤسسة العامة لتحلية المياه تقوم بتشغيل نحو 27 محطة لتحلية مياه الشرب وهي تنتج أكثر من 3 مليون متر مكعب من الماء الصالح للشرب يوميا.
كما أن المصانع تقوم بتوفير ما يزيد عن 70% من الماء المستخدم في مدن المملكة فضلا عن الاحتياجات الزراعية والصناعية.
أيضا تعتبر هذه المحطات من أهم مصادر توليد الطاقة الكهربائية.
السدود: تستخدم السدود في الحصول على المياه السطحية التي تتجمع بعد الفيضانات المتكررة حيث يتم تجميع ما يزيد عن 200 سد مما يتم تقديره على نحو 16 مليار قدم مكعب من جريان المياه السطحية السنوية في خزانات المملكة السعودية.
ومعظم هذه السدود تقع في وادي فاطمة ووادي جازان ووادي بيشة ونجران وتستخدم هذه المياه في المقام الأول للزراعة حيث توزع بواسطة آلاف من الخنادق وقنوات الري إلى العديد من مساحات الأراضي الخصبة الشاسعة.
الماء المعاد تدويره: وهو من ضمن المصادر الأخرى من الماء وتستخدم على نطاق واسع حيث اتجهت المملكة إلى إعادة تدوير نحو 40% من المياه التي تستخدم في الأغراض المنزلية.
حيث تم بناء العديد من المصانع في العاصمة السعودية الرياض وفي جدة وفي العديد من المراكز الرئيسية في المملكة من أجل تدوير المياه.
حيث يتم استخدام الماء المعاد تدويره في عملية الزراعة وري المتنزهات العامة والحقول الزراعية.
أسئلة أخرى قد تهمك
ما هي المياه السطحية في المملكة؟
عند الحديث عن المياه السطحية في شتى بقاع العالم نقصد بها عادة مياه البحيرات والأنهار بينما يُرمز بالمياه السطحية في المملكة العربية السعودية إلى مياه الأمطار الموسمية التي تتجمع خلف السدود وفي الأودية ولهذا فهي تعتبر مياه سطحية مؤقتة وغير دائمة الجريان والتي تعتمد بشكل رئيسي على كمية الأمطار.
لماذا سميت المياه السطحية بهذا الاسم؟
يشير المصطلح إلى مسطح مائي يقع فوق سطح الأرض منها الأنهار والجداول والأراضي الرطبة والبحيرات والينابيع والخزانات بالإضافة إلى المحيطات والبحار بالرغم من ملوحة مياهها إلا أنها من المياه السطحية كما يساعد هطول المطر وجريان المياه على التغذية لهذه المسطحات.
من المياه السطحية؟
جميع المياه التي توجد على سطح الأرض من الأنهار والجداول والبحيرات والبرك والمستنقعات والجليد والثلج وأيضا الأراضي الرطبة هي أشكال مختلفة من المياه السطحية.