تجربتي مع زواج المسيار ، انتشر في الآونة الأخيرة في العديد من الدول العربية والإسلامية وكان من بين أهل الجماعة والسنة من اتفق على جواز هذا الزواج ومنهم من لم يتفق وأعلن بطلان العقد وعدم جوازه لأنه لا يجتمع فيه جميع شروط العقد الصحيح ومن خلال موقع البرونزية نتابع معكم التجارب التي كانت ناتجة عن هذا الزواج وبعض المعلومات حوله:
محتويات المقال
تجربتي مع زواج المسيار
تعتبر تجربتي مع هذا الزواج كانت من أسوأ التجارب التي يمكن أن تمر بها أنثى على الإطلاق لهذا أرغب في توفير النصح لكل من تفكر في الزواج بهذه الطريقة:
ابلغ من العمر 35 عاما حيث لجأت إلى زواج المسيار بعد أن انتظرت سن الثلاثين وبعدها سن الـ 31 إلى أن وصلت لسن الـ 35 دون زواج.
كنت أخاف من الشعور بالوحدة حتى تقدم رجل يبلغ 47 للزواج مني فلم أُعير سنه اهتمام ولم انتبه سوى لطلبه زواج المسيار.
قررت الموافقة على الزواج على الرغم من جميع الأقاويل التي اشتهر بها لأني لا أرغب في تمضية بقية عمري وحيدة فكان هذا الدافع هو ما جعلني أوافق على إتمام هذا الزواج وبالفعل تزوجنا.
سألته عن الإنجاب إلى أن مر على الزواج 6 أشهر دون أن يسمح لي بالحمل وفرصتي تقل في الحمل والإنجاب مع تقدمي في العمر.
لكنه أخبرني بأنه لا يريد أطفال لأن لديه من زوجته الأولى أولاد وأكتفي بهم وأنه لم يتزوجني إلا من أجل التسلية فقط فنحن متزوجون مسيار وقبلت بالفعل بهذا الزواج فلماذا قبلت الزواج بي وأنت ترغبين في الإنجاب.
طعنتني كلماته في قلبي لأنه كان يحمل لي نية سيئة فأنا قبلت بزواج مسيار من رجل متزوج أملا في أن يكون لدي أطفالا فلا أرغب في أن أكون وحيدة.
ملأ قلبي الندم على هذا الزواج حيث كان من أسوأ التجارب وكان القرار الذي اتخذته هو طلب الطلاق لإصلاح ما أفسدته بنفسي ورضخ لطلبي بالفعل وطلقني.
إلا أنها كانت نقطة سوداء ملأت حياتي ولا أنصح أي فتاة أن تمر بهذه التجربة فالوحدة أرحم كثيرا من ذلك الزواج الذي يُشبع رغبات الرجل دون مراعاة ما تحتاج إليه زوجته.
على الرغم من الكلمات اللاذعة التي تعرضت لها فقد دفعت ثمن هذا الزواج الذي لم يدور عليه العام وكانت هذه التجربة من المساوئ التي تعرضت لها ولن أنساها طوال حياتي.
الفرق بين زواج المسيار وزواج المتعة
يوجد فرق بين زواج المتعة وزواج المسيار وهو ما نتعرف عليه في النقاط التالية:
زواج المسيار هو عبارة عقد صحيح يتزوج فيه الرجل المرأة التي تتنازل عن النفقة والسكن.
بينما زواج المتعة هو عبارة عن زواج الرجل من المرأة لمدة محددة بوجود مقابل مالي وبعد انتهاء هذه المدة ينتهي الزواج بلا طلاق حيث يسقط عن المرأة حقها في السكن والنفقة.
وفي زواج المتعة لا يرث أحد الزوجين الآخر حتى قبل انتهاء فترة الزواج المحددة.
زواج المسيار لا ينتهي بالطلاق ولا يحدد بوقت.
يرث الزوجين أحدهما الآخر في زواج المسيار ويوجد طلاق وعدة حيث يسقط حق الزوجة في السكن والنفقة.
زواج المتعة لا يترتب عليه وجود نفقة ومسكن وطلاق وعدة.
ينتهي زواج المسيار بالطلاق بينما ينتهي زواج المتعة مع انتهاء الفترة التي تم تحديدها بين الزوجين.
من شروط زواج المسيار وجود ولي للزوجة وشهود على العقد أما زواج المتعة فلا يشترط فيه ذلك.
لا يحق للزواج أن يكون على ذمته أكثر من 4 زوجات في زواج المسيار بينما في حال زواج المتعة فيتزوج بأي عدد دون قيود.
مشاكل زواج المسيار
من أبرز المشاكل التي تنتج عن زواج المسيار ما يلي:
يعكس نموذج سيء عن الإسلام والمسلمين حيث يتم النظر للمرأة على أنها سلعة أو دمية مسلوبة الحقوق.
ينشأ عنه أطفال بأمهات بلا آباء أو العكس في حال إنكار نسب الأطفال.
يحرم المرأة من أبسط حقوقها الزوجية في الاستقرار والإشهار والنفقة والمسكن كما يحرم من الإنجاب من خلال شروط بعض الأزواج عدم الإنجاب.
يمكن أن يتسبب في انحراف المرأة في حالة عدم تواجد الزوج بصورة طبيعية خاصة وإن كانت المرأة لا يحكمها وازع ديني يسيطر على نزواتها.
من الممكن أن تجمع المرأة بين أكثر من زوج على طريقة زواج المسيار.
عوامل ظهور زواج المسيار
توجد بعض العوامل التي أدت إلى ظهور وانتشار زواج المسيار بهذا الشكل ومنها ما يلي:
زيادة نسبة تأخر الزواج نتيجة كثرة الطلاق وغلاء المهور مما يتسبب في قبول المرأة أن تتنازل عن حقوقها مقابل هذا الزواج.
احتياج المرأة للتواجد في منزل أسرتها كأن تكون هي العائل الوحيد للأسرة أو تعاني من إعاقة ما أو لها أبناء من زوج آخر.
رغبة البعض من الرجال في المتعة مع التنوع دون أن يؤثر زواجه على أسرته وأبنائه.
أن يكون للزوج رغبة في عدم إظهار زوجة ثانية أمام زوجته الأولى أو المجتمع بشكل عام للحد من الخلافات.
البقاء لمدة طويلة في سفر خارج البلاد وهذا يجعله يلجأ إلى الزواج من امرأة أخرى.
حكم زواج المسيار في الدين الإسلامي
عن حكم زواج المسيار في الشريعة الإسلامية اختلف فيه الفقهاء فمنهم من أباحه ومنهم من امتنع عن إباحته بل منعه ونعته بالأمور المكروهة في الدين وفي النقاط التالية نوضح الحكم:
منع زواج المسيار: رأى العلماء أن هذا الزواج رغم استيفائه شروط العقد الصحيح وأركانه الشرعية إلا أنه يخالف هدف الشريعة من الزواج لأنه لا يحقق الاستقرار والمودة.
إيجاز زواج المسيار: حيث رجع أصحاب هذا الرأي إلى أن الزواج كامل الأركان في الإسلام وأكدوا أن معظم مفاسد هذا الزواج قد تنتج عن الزواج العادي أيضا.
الإيجاز مع الكراهية: يؤكد العلماء على أن هذا الزواج فيه امتهان لكرامة المرأة وضياع أية حقوق لها أو لأطفالها.
كيفية طلاق زواج المسيار
لا يختلف الطلاق في زواج المسيار عن الطلاق في غيره من الزواج بل يتم الطلاق على مرحلتين وهما:
الخطوة الأولى: في هذا الطلاق تتم شفهيا حيث ينطق الزوج يمين الطلاق.
الخطوة الثانية: يتم فيها توثيق عقد الطلاق في المحكمة رسميا.
انتشر هذا المصطلح مؤخرا في الدول العربية والإسلامية وهو يعني أن يقوم الرجل بعقد زواجه على امرأة عقدا شرعيا مستوفيا جميع الأركان إلأ أن في هذا العقد توافق الزوجة على أن تتنازل عن النفقة والسكن وهذا الزواج محلل عند طائفة من الجماعة وأهل السنة.
هل يدفع مهر في زواج المسيار؟
لا يوجد مهر معين في هذا الزواج بينما يكون الصداق مثل الزواج العرفي ويظل المهر من حق الزوجة في زواج المسيار وتستحقه المرأة بمجرد دخولها.
ما سبب تسمية زواج المسيار بهذا الاسم؟
سبب تسمية زواج المسيار بهذا الاسم من كثرة السفر والمسير مما يجعل الرجل مضطرا لوجود نساء في الأماكن التي يقيم بها وفي هذا الزواج تتنازل المرأة عن بعض الحقوق الشرعية لها مثل السكن والنفقة بمحض إرادتها.