تعتبر تجربتي مع استئصال القولون هي واحدة من بين التجارب التي يبحث عنها الكثير من الأشخاص، ويرغبون في التعرف عليها، وجمع المعلومات عنها، وذلك لأن عملية استئصال القولون هي واحدة من بين العمليات التي أصبح الكثير يلجئون إليها، وذلك في الحالات التي تعاني من سرطان القولون، وسوف أوضح لكم التجربة باختصار من خلال النقاط الآتية:
كنت أعاني من العديد من الأعراض في منطقة البطن، مثل الانتفاخ، والغازات، ومشاكل في ضربات القلب منذ عدة سنوات، وعندما ذهبت إلى الطبيب المختص المختص أخبرني أني أعاني من التهاب في القولون.
وقام الطبيب في تلك الفترة بوصف لي مجموعة من العلاجات التي تساعد على التقليل من أعراض القولون المزعجة، كما أنه وصف لي برنامج يومي لكي أقوم باتباعها، ونظام غذائي.
وبعد مرور عدة سنوات، بدأت حالتي الصحية تتدهور من دون سابق إنذار، على الرغم أني لم أكن أشعر بأن هناك أي مشكلة، فلقد كانت الأعراض الخاصة بالقولون بسيطة، ولكني تعرضت لفقدان في الوزن ملحوظ.
وكنت دائمًا أشعر بالتعب الشديد، وبعد فترة وأنا أشعر بالتعب توجهت إلى الطبيب ليخبرني ما هي حالتي.
وهنا طلب مني الطبيب ضرورة الخضوع إلى الفحوصات الطبية، وكنت أشعر بأن الأمر لا يستدعي كل تلك الفحوصات التي طلبها مني الطبيب، وشعرت بأنه قد يبالغ في حالتي.
ولكن الطبيب أصر عليّ بضرورة أخذ الموضوع بجدية، وقمت على الفور بعمل كافة الفحوصات المقطعية، وكذلك التحاليل الطبية، وعندما توجهت إلى الطبيب مرة أخرى حتى أخبره بحالتي، فاجأني بأني أعاني من ورم في القولون.
وكان المفاجئ أكثر بالنسبة إليّ هو أن حالتي كانت متأخرة، لذلك قرر الطبيب ضرورة إجراء عملية استئصال القولون بأسرع وقت ممكن.
وبالفعل خضعت للعملية، وقمت باستئصال جزء من القولون، وتم القضاء على الورم بشكل جيد، ولكني ظللت تحت المراقبة، وأخضع إلى العلاج أيضًا لفترة من الزمن، ولكني أصبحت الآن بعد مرور حوالي ثلاثة أشهر على العملية أشعر بالتحسن الكبير.
مدة الشفاء من عملية استئصال القولون
وبعد توضيح تجربتي مع استئصال القولون فإن الكثير يرغبون في التعرف على المدة التي تتعلق بالشفاء بعد الخضوع لتلك العملية الجراحية، والتي سوف نوضحها من خلال النقاط الآتية:
يحتاج المريض الذي خضع إلى عملية استئصال القولون إلى فترة حتى يتم التعافي بشكل تام.
قد يظل المريض في المستشفى بعد العملية من أجل المراقبة الطبية، وذلك لمدة تتراوح من يومين، وحتى أسبوع كامل، وذلك على حسب طبيعة الحالة.
ويحتاج الشخص أيضًا بعد الخروج من المستشفى إلى فترة من أجل التعافي، والتي تصل إلى أسبوعين تقريبًا.
حيث بعدها يبدأ المريض في التحسن من حالته، على الرغم من شعوره بالضعف الجسدي الشديد، وذلك لكونه يكون بعيد تناول الطعام لفترة.
وبعد مرور ثلاث أسابيع يكون الشخص قد استعاد صحته، ويمكنه أن يقوم بتناول كافة أنواع الأطعمة، ولكن يجب أن يقرر الطبيب له ذلك.
حيث إن كل عملية تختلف على حسب طبيعة حالتها، ومدى شدتها، وغيرها من الكثير من العوامل المختلفة.
الأكل بعد استئصال القولون
ومن خلال تجربتي مع استئصال القولون فإن الأكل هو من الأمور الهامة التي تشغل بال الكثير من الأشخاص، وبالأخص الذين سوف يخضعون لإجراء تلك العملية.
بعد الخروج من غرفة العمليات؛ فإنه يجب أن يتم الامتناع عن تناول أي طعام، ويتم تغذي المريض على السوائل فقط، والتي في البداية يتم منحه إياها عن طريق المحاليل الوريدية فقط.
وبعد مرور يومين إلى ثلاثة يمكن أن يتغذى المريض على بعض السوائل الأخرى، مثل العصائر والأعصاب، مع الابتعاد عن تناول منتجات الألبان التي تحتوي على الدسم.
وبعد مرور أسبوع يمكن تناول الأطعمة، مع مراعاة الابتعاد أيضًا عن الأطعمة الصلبة، وبمجرد أن تتعافى الأمعاء يكون بإمكان الفرد تناول كافة الأطعمة، ما عدا التي تحتوي على الألياف بنسب عالية.
وبمجرد أن يمر أسبوعين على عملية استئصال القولون يمكن تناول الفواكه وكافة الأطعمة، والعودة إلى روتين تناول الطعام.
قبل إجراء عملية استئصال القولون، فإن المريض يفكر في الكثير من الأمور، ويكون لديه الكثير من المخاوف، فهل يمكنه أن يعيش بشكل طبيعي بدون قولون.
وعند النظر في الكثير من الحالات نجد أن هناك الكثير من الأعضاء التي يمكن أن يعيش الإنسان بدونها.
ومن بين تلك الأعضاء هو القولون، حيث يمكن للإنسان أن يعيش ويكمل حياته من دونه، ولكن من خلال استعمال الكيس الذي يكون خارج الجسم، والذي يكون مسؤول عن جمع الفضلات، أو ما تسمى بالبراز.
كما أن هناك بعض الحالات التي يتم من خلالها إجراء عملية، والتي يتم من خلالها تركيب كيس داخل الأمعاء، والذي يكون مسؤول عن جمع الفضلات، وهو كيس تعويضي عن القولون.
نسبة نجاح عملية استئصال سرطان القولون
تعتبر عملية استئصال القولون هي من العمليات التي أصبحت منتشرة في الفترة الأخيرة، وذلك لأنه مع التقدم التكنولوجي أصبحت تلك العملية تسجل معدلات كبيرة من النجاح، والتي تختلف على حسب الحالة الخاصة بالسرطان:
تكون نسبة نجاح العملية في حالة إن كان سرطان القولون في المرحلة الأولى، فتكون النسبة أعلى من سبعة وتسعون في المائة.
أما في حالة إن كان المرض في المرحلة الثانية، فإن نسبة نجاح العملية تكون سبعة وثمانون في المائة.
بينما تكون نسبة نجاح عملية استئصال القولون في السرطان من المرحلة الثالثة هي ثلاثة وسبعون.
وفي المرحلة الرابعة من سرطان القولون، تكون نسبة نجاح العملية هي اثنان وعشرين في المائة.
وعلى الأغلب فإن نسبة النجاح بشكل عام للعملية، يكون كبير، وتكون معدلات البقاء على قيد الحياة عالية بعد إجراء العملية.
هل عملية استئصال القولون خطيرة
وبعد أن أوضحنا لكم تجربتي مع استئصال القولون فسوف نوضح لكم بعض عوامل الخطر التي تتعلق بعملية استئصال القولون من خلال النقاط الآتية:
تعتبر عملية استئصال القولون من العمليات التي تختلف في مدى خطورتها على حسب نوعها، حيث تكون الحالات التي تخضع إلى استئصال جزء من القولون، أقل في الخطورة من الحالات التي تخضع إلى الاستئصال الكامل له.
وعلى الأغلب فإن العملية تشكل نسبة عالية من النجاح، ولكنها يكون مرافق لها بعص الآثار الجانبية، أو المضاعفات، والتي تكون عبارة عن نزيف، أو فتق بعد العملية.
كما أن بعض الحالات قد تصاب بالتعفن في منطقة العملية، وكذلك الإصابة بالجلطات الدموية أو بعض أنواع العدوى.
ولكن تلك الحالات قد لا تكون عامة، أو تصيب كافة من خضعوا للعملية، بل إنها تكون حالات نادرة.
أسئلة قد تهمك
كيف يتم التبرز بعد استئصال القولون؟
يقوم الطبيب خلال العملية بتوصيل الأمعاء الدقيقة بالشرج، وعلى الأغلب يتم استعمال جزء من الأمعاء في ذلك الغرض، حيث يتم تصنيع منها كيس ويتم توصيله بالشرج من أجل التخلص من الفضلات بشكل طبيعي.
هل ينتشر سرطان القولون بعد استئصاله؟
إن عملية استئصال القولون تكون هي القاضية بشكل نهائي على السرطان، ولا يعود بعدها السرطان مرة أخرى، ولكن هناك بعض الحالات التي تكون قد انتقلت فيها الخلايا السرطانية إلى أماكن أخرى في الجسم قبل الاستئصال، وبالتالي هذا ما يجعلها تصاب بسرطان القولون مرة أخرى.