تجربتي مع علاج القلق، كانت من أصعب التجارب التي عانيت منها كثيرا حيث استمرت تلك المعاناة ما يزيد عن 5 سنوات لم يكن لدي علم بما يسير في حياتي وكيف يبدأ يومي وينتهي لكنني الآن وبعد مرور هذه الفترة العصيبة أرغب في التحدث ومشاركة تجربتي مع الجميع لتعم الفائدة ولهذا من خلال موقع البرونزيةأطلعكم على معاناتي وكيف كانت خلال هذه الفترة؟ وكيف تعالجت من القلق؟.
محتويات المقال
تجربتي مع علاج القلق
كنت أعاني طيلة السنوات الـ 5 من القلق النفسي والتوتر مع الشعور المستمر بالتعب والإرهاق وعدم التمكن من النوم بسهولة ولساعات قليلة فقط بالفعل كنت افتقد ممارسة حياتي بشكل طبيعي مثل بقية البشر لم أكن أستطيع التعامل مع من حولي:
حبست نفسي في المنزل كل هذه السنوات واتجهت للانعزال كان كثيرا ما يزورني أصدقائي للتخفيف من الأعراض التي أعاني منها ولم تنقطع عني زيارتهم أبدا.
كان لدي قلق تجاه كل شيء في الحياة عانيت من نبضات قلبي السريعة خاصة عن شعوري بالقلق ودائما ما كنت أتساءل عن الحل الذي أتخلص به من هذه الآلام.
كانت تراودني فكرة الانتحار غير أن إيماني بالله كان يمنعني عن فعل ذلك لم أتمكن من السيطرة على انفعالاتي إلى أصبت في إحدى المرات بالإغماء واستعدت وعيي وأنا في المستشفى لإسعافي.
زادت ضربات قلبي حتى وصلت 160 نبضة في الدقيقة الواحدة شعرت بالخوف والقلق الذي رفع معدل ضربات القلب إلى 180 ليتدخل الأطباء بحقني بمهدئ ثم دخلت غرفة العناية المركزة.
اقترح الأطباء على أهلي ضرورة زيارتي إلى طبيب نفسي لأني لم أكن أعاني من أية أمراض عضوية وليس هناك سبب مرضي يستدعي خفان قلبي بهذه الصورة أخدني أبي إلى طبيب نفسي ليتم تشخيص حالتي بأني أعاني من حالة متطورة من القلق النفسي.
ذهبت إلى الطبيب النفسي للتخلص من القلق
كنت أداوم على زيارة الطبيب النفسي وتناول الأدوية التي وصفها لي حتى بدأت تدب في نفسي الحياة مرة أخرى:
شعرت بأنني أعود إلى طبيعتي مرة أخرى قبل هذه الفترة حيث بدأت أنام بصورة طبيعية وكنت أنام لمدة 6 ساعات كاملة بشكل يومي.
كانت لدي رغبة في تناول الطعام بل شعرت بالجوع وبعد مرور 8 أشهر من المداومة على الجلسات وتناول العلاج شفيت بشكل تام.
بدأت اختلط بالناس واعود مرة أخرى إلى حياتي التي تركتها نتيجة القلق تحسنت حالتي وتغيرت للأفضل.
أعراض القلق النفسي
تختلف الأعراض الناتجة عن القلق النفسي من حالة إلى أخرى ومن بين هذه الأعراض ما يلي:
الشعور بالصداع.
العصبية والتوتر من أبسط الأشياء.
الصعوبة في التركيز.
زيادة خفقان القلب.
رعشة في اليدين.
الشعور بالإجهاد والتعب المستمر.
الرغبة في البكاء.
الإبتعاد عن الناس.
آلام في الظهر والعمود الفقري وعدم القدرة على الحركة.
شحوب في لون البشرة.
رضوض في العضلات وآلام في الجسم كله.
الإرتباك عند مقابلة الأشخاص حتى القريبين منك.
التعرق الشديد.
ضيق التنفس.
الشعور بغصة في الحلق.
آلام شديدة في البطن وإسهال.
الخوف من الموت.
الدوار والإغماء في العديد من الأحيان.
أنواع القلق النفسي
القلق النفسي له عدة أنواع منها الآتي:
اضطراب رهاب الخلاء
في هذا القلق يخشى المريض الأماكن والمواقف التي تسبب له الشعور بالحصار والهلع وعادة يخاف المريض من التواجد في الأماكن المفتوحة مثل مناطق التسوق وأيضا الخوف من الأماكن المغلقة كما يخاف من تركه في المنزل بمفرده.
اضطراب ما بعد الصدمة
يحدث عند تعرض المريض لموقف صادم مثل الاعتداء الجسدي أو الجنسي أو التواجد في مكان حدث فيه حرب أو كارثة طبيعية حيث يبكي المريض بشدة على مواقف لا تستحق البكاء مع زيادة ضربات القلب والشعور بالدوار.
اضطراب القلق النفسي المعمم
وهي حالة طويلة الأمد من الاضطرابات المزاجية والصعوبة في التعامل مع وجود مخاوف وشكوك وعدم التمكن من التخلص من العصبية والصعوبة في التركيز والفشل في محاولات الاسترخاء وهذا القلق يصيب كافة الأعمار.
اضطراب الهلع
وهو نوبات خوف مفاجئة أو تخيل وجود خطر وربما تحدث هذه النوبات مرة أو مرتين في العمر ويعتبر أمر طبيعي بينما في حال زادت عن هذا المعدل ينبغي التوجه السريع إلى زيارة الطبيب حيث تتشابه تلك النوبات مع النوبات القلبية بصورة كبيرة.
اضطراب الصمت الاختياري
يصاب بهذا الاضطراب نسبة 2% من الأطفال وتنتج عن وجود الطفل في بيئة تُلزمه بالصمت طوال الوقت ويعود ذلك إلى التوتر بين الأم والأب أو وفاة أحد الأبوين مما يزيد من خجل وانطوائية الطفل.
اضطراب الرهاب الإجتماعي
وهذه الحالة مزمنة يعاني المريض فيها الخوف من التعامل مع الغرباء كما يتوقع أسوأ الاحتمالات في الكثير من المواقف كما يتجنب الاختلاط مع البشر لتجنب التوقع بالفشل.
أسباب الإصابة بالقلق
تتعدد الأسباب التي يمكن من خلالها الإصابة بالقلق النفسي ومنها الآتي:
ينتج القلق النفسي عن الهلع.
الرهاب الاجتماعي.
القلق المعمم.
الإصابة بأمراض القلب.
الإصابة بداء السكري.
عوامل تزيد من فرصة الإصابة بالقلق
توجد عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بالقلق النفسي نذكر منها الآتي:
الطفولة القاسية.
الشعور بالتوتر.
الضغط النفسي.
عدم الشعور بالأمان في العمل.
الخوف من المستقبل.
علاج القلق النفسي
يتم علاج القلق النفسي عن طريق خطين متلازمين وهما المواظبة على حضور الجلسات النفسية وتناول الدواء بانتظام ويتم تقسيمهم كما يلي:
الجلسات النفسية: عن طريق التحدث مع المعالج النفسي أو عن طريق تناول الأطعمة التي تساعد على تحسين الحالة النفسية والمزاجية وتقلل من القلق.
العلاج الدوائي: يتم وصف نوعين من الدواء منها أدوية مضادة للقلق وتبدأ فاعليتها بعد ما يقرب من ساعة إلى ساعة ونصف من تناولها.
مضادات الاكتئاب: تعزز من عمل الناقلات العصبية ومن ثم تزيد من الشعور بالاسترخاء.
أطعمة للحد من القلق والتوتر
ينصح الأطباء بتناول مجموعة من الأطعمة من شأنها أن تعزز من إنتاج السيروتونين ومن ثم تساعد على الحد من القلق والتوتر ومن هذه الأطعمة ما يلي:
الكربوهيدرات المعقدة: ومنها الخبز والمكرونة والشوفان ودقيق الشوفان.
السكريات: ومنها الحلويات والمشروبات الغازية حيث تحفز إفراز السيروتونين على الرغم من أنها ليست صحية إلا أنها تساهم في الشعور بالسعادة.
البرتقال: غني بفيتامين ج الذي يقلل التوتر ويحافظ على جهاز المناعة.
السبانخ: تحتوي على المغنيسيوم مما يحد من القلق والتوتر وتحسين المزاج والحالة النفسية.
توجد بعض النصائح التي بإمكانها أن تساعدكم على الوقاية من الإصابة باضطرابات القلق ومنها الآتي:
النوم لفترات كافية.
عدم الاستسلام للكسل.
الامتناع عن النيكوتين والكافيين والكحول.
عدم تناول الطعام قبل النوم.
ممارسة التمرينات الرياضية.
أسئلة شائعة
كيف تتخلص من القلق نهائيا؟
يمكن التخلص من القلق من خلال الاسترخاء العقلي من أجل التخلص من القلق والأفكار السلبية مع إعادة توجيه أفكارك، شجع نفسك، اجلب لحياتك المشاعر الإيجابية، مارس تمارين التنفس والاسترخاء الجسدي.
يزداد الشعور بالقلق عندما تشعر بالذنب أو أنك مختلف عن الآخرين أو تشعر بأنك تعاني من خلل ما أو عند التعرض للخذلان أو عند فقدان ما تهتم به مثل الحب والمنزلة الاجتماعية والحب.