خلق الله سبحانه وتعالى الملائكة، وجعل لكل واحد منهم الدور الخاص به، والذي يقوم به ومن بينهم إسرافيل عليه السلام، والذي يعتبر من الملائكة المكرمين، والذي خصص له الله عز وجل واحد من بين المهام المميزة، فعلى الرغم من أنه لم يذكر اسمه بشكل واضح في القرآن الكريم، إلا أنه ذكر في الكثير من الأحاديث، وأيضا الروايات التي رواها العلماء والسلف الصالح، ومن خلال مجلة برونزية سوف نوضح لكم معلومات عن إسرافيل عليه السلام وصفات الملائكة أيضا.
محتويات المقال
إن الملك إسرافيل عليه السلام هو ملك كريم، فلقد جعله الله سبحانه وتعالى من الملائكة التي تتلقى مهمة النفخ في الصور، ولقد وردت الكثير من الأحاديث والروايات عنه، وذلك بسبب المهمة العظيمة التي سوف يقوم بها، وإليكم أهم المعلومات عنه من خلال النقاط الآتية:
وهناك مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت عن الملك إسرافيل عليه السلام وصفات الملائكة والتي بينت أنه هو الموكل بالنفخ في الصور، وأيضًا أوضحت بعض من صفاته، ومن بينها الآتي:
قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ طَرفَ صَاحِبِ الصُّوَرِ مُذْ وُكِّلَ بِهِ مُسْتَعِدٌّ، يَنْظُرُ نَحْوَ الْعَرْشِ، مَخَافَةَ أَنْ يُؤْمَرَ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْهِ طَرْفُهُ، كَأَنَّ عَيْنَيْهِ كَوْكَبَانِ دُرِّيَّانِ)
وهناك حديث نبوي أيضًا آخر، ولكنه من الأحاديث الضعيفة، والتي لم يعترف بها الكثير من العلماء، وهو:
حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم و هو فى طائفة من أصحابه، قال: ” إن الله تبارك و تعالى لما خلق الصور أعطاه إسرافيل فهو واضعه على فيه، شاخص إلى العرش، ينتظر متى يؤمر ….. “
عن عبد الله بن العباس كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يومٍ، وجبريلُ عليه السَّلامُ على الصَّفا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا جبريلُ والَّذي بعثك بالحقِّ ما أمسَى لآلِ محمَّدٍ سَفَّةٌ من دقيقٍ ولا كفٌّ من سَويقٍ فلم يكُنْ كلامُه بأسرعَ من أن سمِعَ هدَّةً من السَّماءِ أفزعته فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أمر اللهُ القيامةَ أن تقومَ ؟ قال: لا ولكن أمر إسرافيل، فنزل إليك حين سمِع كلامَك، فأتاه إسرافيل فقال: إنَّ اللهَ سمِع ما ذكرتَ، فبعثني إليك بمفاتيحِ خزائنِ الأرضِ، وأمرني أن أعرِضَ عليك أن أُسيِّرَ معك جبالَ تِهامةَ زمرُّدًا وياقوتًا وذهبًا وفضَّةً فعلتُ ، فإن شئتَ نبيًّا ملِكًا، وإن شئتَ عبدًا نبيًّا، فأومأ إليه جبريلُ أن تواضَعْ ، فقال: بل نبيًّا عبدًا ثلاثًا”. حديث حسن.
عن أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:”إنَّ اللهَ تعالى لما فرغ من خلقِ السمواتِ والأرضِ خلق الصُّورَ وأعطاهُ إسرافيل فهو واضعُه على فيهِ شاخصٌ ببصرِه إلى العرشِ ينتظرُ متى يؤمَرُ فقال أبو هريرةَ قلت: يا رسولَ اللهِ وما الصُّورُ؟ قال: قرنٌ فقلتُ: وكيفَ هوَ؟ قال: هو عظيمٌ والذي نفسي بيدِه إنَّ عظمَ دارةٍ فيه لكعرضِ السماءِ والأرضِ فينفخُ فيه ثلاثُ نفخاتٍ الأولى، نفخةُ الفزعِ ، والثانيةُ: نفخةُ الصعقِ، والثالثةُ: نفخةُ القيامِ لربِّ العالمين….”
كما وردت أيضا بعض الأدعية النبوية الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي ذكر فيها اسم إسرافيل عليه السلام، ومن بين تلك الأدعية الآتي:
“اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم”.
هناك العديد من الصفات المختلفة التي تم ذكرها عن الملائكة بشكل عام، وأيضًا عن إسرافيل عليه السلام وذلك من خلال الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، وأيضًا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وأقوال العلماء والسلف الصالح، ومن بين تلك الصفات الآتي:
اقرأ أيضا: هل الملائكة تموت
إن الملائكة من المخلوقات التي وهبها الله لحكمة لا يعلمها إلا هو، ولكل ملك من الملائكة الوظيفة الخاصة به، ومن أشهر الملائكة الآتي:
إن إسرافيل عليه السلام هو من بين الملائكة، وهذا ما جعله يكون حامل لصفات الملائكة، وبالتالي فإنه لا يشبه الإنسان في صفاته، فالملائكة لها أجنحة ولا تأكل ولا تشرب، ولا تعيش مثل الإنسان.
تم تلقيب الملك إسرافيل عليه السلام بالعديد من الألقاب، حيث إنه يطلق عليه صاحب الصور، ولقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم باسم صاحب القرن، وذلك لأنه هو الموكل بالنفخ في الصور، ولهذا ذكر في الكثير من الأحاديث.