يعتبر الجلطة الدماغية أو كما تعرف بالسكتة الدماغية هي واحدة من بين الحالات المرضية التي يمر بها عدد كبير من الأشخاص، وتكون نتيجة تمزق بعض الأوعية الدموية التي توجد في الدماغ، ونتيجة هذا قد يحدث نزيف، أو تدفق في الدم، وهذا ما يكون له دور في منع الأكسجين من الوصول إلى المخ، وفي حالة التعرض لتلك لحالة فإن الشخص يكون شديد الشعور بالتعب، ويرغب في النوم لفترات طويلة، ولهذا يتساءل الكثيرون هل النوم مفيد لمريض الجلطة الدماغية وسوف نوضح لكم الإجابة عن هذا السؤال من خلال النقاط الآتية:
يعد النوم من أكثر الأمور المفيدة بالنسبة للفئات التي تصاب بالجلطة الدماغية، وذلك لأنه يكون أمر طبيعي بعد التعرض لتلك الحالة، حيث يشعر الفرد بالتعب الشديد، ويكون لديه شعور بالنعاس.
فمن المعروف أن العقل يقوم باستخدام أكثر من عشرين في المائة من الطاقة، وذلك حتى يتمكن من القيام بكافة وظائفه اليومية، وبعد التعرض للجلطة فإن العقل يزيد من طاقته، وذلك حتى يساعد الإنسان على التعافي.
وهذا الأمر يؤدي إلى انخفاض طاقة الدماغ، وهذا ما يجعل المريض يرغب في النوم لفترات طويلة حتى في أوقات النهار.
ومن خلال ذلك يمكن الاستدلال أن النوم مفيد بعد الجلطة الدماغية، وذلك لأنه يكون له دور كبير في تسريع عملية التعافي.
كثرة النوم بعد الجلطة الدماغية
إن مريض الجلطة الدماغية يشعر بالرغبة في النوم بعد الإصابة، وهو من بين الأعراض الأكثر انتشارًا وشيوعًا بين الكثير من المصابين.
يحتاج مريض الجلطة إلى النوم لفترات طويلة حتى أثناء النهار، وذلك لكونه يشعر بالتعب الشديد.
تظل تلك الحالة مرافقة لمريض الجلطة الدماغية فترة، والتي تصل إلى عدة أسابيع تقريبًا بعد الجلطة.
وهناك بعض الحالات التي تظل تعاني من الرغبة في النوم لفترات طويلة، وذلك بعد الجلطة لمدة ستة أشهر تقريبًا، وتصل نسبتهم إلى أكثر من خمسة وثلاثون في المائة تقريبًا.
في حالة إن استمر المريض لديه الرغبة في النوم فترات طويلة بعد الجلطة، فإنه لا بد من مراجعة الطبيب على الفور لمعرفة السبب والخضوع إلى العلاج المناسب.
فوائد النوم بعد الجلطة الدماغية
وبعد أن أوضحنا لكم الإجابة عن السؤال هل النوم مفيد لمريض الجلطة الدماغية فسوف نوضح لكم أهم الفوائد الخاصة بالنوم الكثير بعد التعرض إلى السكتة الدماغية من خلال النقاط الآتية:
يعتبر النوم من الأمور التي تساعد المريض في مرحلة التعافي من الجلطة الدماغية، مهما اختلفت حدتها، سواء إن كانت جلطة خفيفة أو شديدة.
كما أنه يساعد على علاج الكثير من المعلومات المختلفة التي تتعلق بالحركة
يساعد النوم الكثير لتلك الحالات على زيادة معدل القوة العضلية بشكل عام، ويزيد من النشاط العصبي.
بالإضافة إلى أنه يساهم في زيادة طاقة العقل، وهو ما يكون له دور كبير في التخفيف من ضرر الجلطة، وأيضًا تسريع عملية الشفاء.
كما أن العقل خلال فترة النوم يساعد على نقل الذكريات المتعلقة بالأداء الحركي إلى الفص الصدغي، وبالتالي يشعر الإنسان بعد الاستيقاظ من النوم بأنه استعاد القدرة الحركية الخاصة به، والعضلية، والعصبية.
وعلى الرغم من أن النوم بعد الجلطة الدماغية يكون له الكثير من الفوائد، والذي يساعد على تسريع عملية الشفاء، إلا أنه يكون له بعض الأضرار والمخاطر أيضا والتي تؤثر بالسلب على حياة الفرد، والتي يمكن توضيحها من خلال النقاط الآتية:
الإصابة بالاكتئاب: عند النوم لفترات طويلة بعد الجلطة يكون الفرد معرض إلى الإصابة بالاكتئاب، والشعور الدائم بالحزن، وفقدان الشغف والرغبة في الحياة، وذلك بسبب النوم لفترات طويلة، وفقدان التركيز، والشعور الدائم بالتعب، وبالتالي يصاب بالحزن الشديد والاكتئاب.
الإصابة بمشاكل انقطاع النفس: كما أن النوم لمدة كبيرة يكون له دور في الإصابة بمشاكل انقطاع النفس، وهو من الأمور الخطيرة، والتي تسبب الشعور بالتعب والإرهاق، ويكون له دور في التأثير على الجهاز العصبي، ونقص إمداد الأكسجين للجسم، وغيرها من الكثير من المخاطر.
سلوك مريض الجلطة الدماغية
يتغير سلوك المريض الذي تعرض إلى الجلطة الدماغية بشكل تام بعد الإصابة، وهي واحدة من بين الآثار الشائعة لدى الكثيرين، ولا داعي للقلق، والتي تتمثل في الآتي:
الإصابة بالاكتئاب والحزن الشديد والرغبة في البكاء من دون أن يكون هناك سبب واضح، حيث يشعر أنه متقلب العواطف.
كما أنه يرغب في الانعزال عن العالم، وأيضًا يرغب في النوم لفترات طويلة جدا.
ويجد المريض أيضًا صعوبة في التركيز، ويتعرض إلى النسيان وحدوث المشاكل الشديدة في الذاكرة.
كما أن سلوك المريض يكون أكثر حدة، وأكثر انفعالًا، وربما يجعله متقلب المزاج، فيمكن أن يضحك بشكل مفاجئ أو يبكي فجأة، أو يرغب الصراخ.
ولهذا يحتاج المريض إلى الخضوع إلى العلاج النفسي والسلوكي بعد إصابته بالجلطة الدماغية.
علامات الشفاء من الجلطة الدماغية
وهناك العديد من العلامات المختلفة التي تدل على أن مريض الجلطة الدماغية قد تم شفائه بشكل تام منها، والتي سوف نوضحها لكم من خلال النقاط الآتية:
الشعور بالرغبة في النوم والنعاس هو من أبرز العلامات الدالة على الشفاء من الجلطة الدماغية، وكثرة النوم هي علامة على أن الشخص يحتاج إلى الراحة، وهي مؤشر جيد للتعافي.
تحريك الساقين أو وضعهما فوق بعضهما هي من بين العلامات التي تدل على أن المصاب قد وصل إلى مرحلة التعافي، وبالأخص إن كان له المقدرة على ذلك بعد مرور أكثر من خمسة عشر يوم تقريبًا من الإصابة.
كما أنه من بين علامات الشفاء من الجلطة هو أن يشعر المريض أنه بدأ في التحسن والتقدم وذلك خلال الفترة التي تصل إلى ثلاثة أشهر من بداية الإصابة.
ويشعر الفرد بالرغبة في الاعتماد على ذاته في الكثير من الأنشطة اليومية الخاصة به، وهو من أبرز علامات الشفاء.
ومن بين الأمور الدالة على التعافي من الجلطة هو أن يقوم المريض بالاعتماد على البدائل، مثل أن يقوم باستخدام يد واحدة، أو الاستناد على العصا، وذلك من أجل القيام بالأنشطة اليومية.
وأخيرًا رعشة العضلات من علامات الشفاء من الجلطة، والتي تكون دليل على أن العضلات تعاني من التيبس بسبب عدم التواصل من الدماغ مع العضلات.
أسئلة شائعة
هل النوم مفيد للجلطة الدماغية؟
يعتبر النوم من الأمور الهامة والمفيدة لمريض الجلطة الدماغية، ويجب على الفرد أن يحاول الحصول على أكبر كمية ممكنة من النوم، وذلك لأن قلة النوم يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على مريض الجلطة الدماغية، حيث يمكن أن تسبب له الاكتئاب، والسقوط الليلي، وكذلك العديد من المشاكل في الذاكرة، هذا إلى جانب أنها تقلل من التعافي.
لماذا يبكي مريض الجلطة؟
تعتبر التقلبات المزاجية هي واحدة من بين الأعراض الشائعة والمنتشرة لمريض الجلطة الدماغية، وذلك لأنها تكون ناتجة عن وجود مشاكل بالدماغ، ويحدث لديه تغيير في المشاعر، وعدم التحكم بها.
متى ترجع ذاكرة مريض جلطة الدماغ؟
إن الذاكرة تعود لمريض جلطة الدماغ في فترة تتراوح ما بين ثمانية عشر إلى ستة وثلاثون شهر تقريبًا كحد أقصى، ولكن المريض يظل يعاني من الكثير من المشاكل الأخرى، ومن بينها ضعف التركيز والانتباه، ومشاكل الذاكرة المختلفة.
كم سنة يعيش مريض الجلطة الدماغية؟
لا يمكن تقدير المدة التي سوف يعيشها مريض الجلطة الدماغية، حيث إنها تختلف وفق الكثير من العوامل، وأهمها حدة الجلطة، والمكان الذي حدثت به، وغيرها من الكثير من العوامل، ولكن بحسب الإحصائيات المتعلقة بمصابين الجلطة بينت أن هناك نسبة خمسة وثلاثون في المائة من مصابي الجلطة عاشوا بعدها لمدة خمسة أعوام وأكثر، وفي حين أن نسبة قليلة توفت خلال الشهر الأول من الإصابة.