محتويات المقال
يعتبر شهر شعبان هو من الشهور التي تسبق الشهر الكريم، ولذلك يقوم فيه المسلمون بالاستعداد لاستقبال الشهر الكريم، وذلك من خلال الإقدام على فعل العبادات والطاعات المختلفة، ومن بينها عبادة الصوم، حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان يصوم الكثير من أيام شهر شعبان، وقد يتساءل الكثيرون هل يجوز قضاء الصيام في النصف الثاني من شعبان وهذا ما سوف نوضحه من خلال النقاط الآتية:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﷺ: لا تقدموا رمضان بصوم يومٍ، ولا يومين إلا رجلٌ كان يصوم صومًا؛ فليصمه”.
إن قضاء الصيام هو من الأمور الواجبة على المرأة، حيث من المعروف أن المرأة تتعرض إلى الإفطار في أي من أيام شهر رمضان المبارك، وذلك في فترة الحيض، أو إن كان نفساء، أو في أيام الحمل والرضاعة، لذلك فإن المرأة تكون معرضة في الكثير من الأوقات إلى الإفطار وبالتالي يتوجب عليها أن تقوم بقضاء ما عليها من صوم، وفي حالة إن رغبت المرأة في قضاء ما عليها في شهر شعبان فإنها دوماً تتساءل هل يجوز قضاء الصيام في النصف الثاني من شعبان
حيث قالت عائشة “كان عليَّ الصومُ من رمضان، فلا أقضيه إلا في شعبان”.
اقرأ أيضًا: هل يجوز صيام النصف الثاني من شعبان
وكثيرًا ما يرغب المسلم في تأدية ما عليه من صوم قبل دخول رمضان التالي، ولكن قد يتعرض الفرد إلى بعض الأمور أو الظروف التي تمنعه من تأدية ما عليه من صوم طوال العام، ولهذا يمكنه الصيام في شهر شعبان، وفي حالة إن كان يقضي ما عليه فيمكنه صيام آخر يوم من أيام الشهر، وهذا ما أوضحته دار الإفتاء المصرية.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يَتَقَدَّمَنَّ أَحَدُكُمْ رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمَهُ فَلْيَصُمْ ذَلِكَ الْيَوْمَ» متفق عليه.
وبعد أن أوضحنا لكم الإجابة عن السؤال هل يجوز قضاء الصيام في النصف الثاني من شعبان ؟ فسوف نوضح لكم أهم المعلومات التي تتعلق حول حكم الصيام في يوم النصف من شهر شعبان:
هناك اختلاف كبير بين العلماء وبعضهم البعض حول الجمع بين نيتين في الصيام، حيث إن منهم من يرى أنه من الأمور الجائزة للمسلم، والبعض الآخر منهم يرون أنه غير جائز.
إن الصيام في شهر شعبان هو من الأمور التي حرص عليها النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا من خلال الكثير من الأحاديث التي وردت عن السيدة عائشة رضي الله عنها، والتي أثبتت أن النبي كان يصوم أيام كثيرة من الشهر، ولهذا يتساءل الكثير ما هي أفضل الأوقات التي ينبغي فيها التوقف عن الصيام في شهر شهر.
حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: : { إذا انتصف شعبان ، فلا تصوموا }.
إن الصيام في النصف الثاني من شهر شعبان هو من الأمور الغير مستحبة، ولكنها جائزة، حيث إن النبي كان يصوم أيام كثيرة من هذا الشهر، ولكنه كان لا يوصله إلى شهر رمضان، وبالأخص إن كان المسلم معتاد على صيام يومي الاثنين والخميس، أو معتاد على الصيام على مدار العام، أما تخصيص بعد النصف من شعبان وعدم الصوم قبل ذلك فهو غير جائز.
إن الصيام في شهر شعبان من العبادات المستحبة، والتي تجعل المسلم يحصل على ثواب عظيم، ويجوز للمسلم أن يصوم الأيام البيض، وهي اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، ولا يوجد أي كراهية في ذلك الأمر، بل إنها من العبادات العظيمة.