قديما كان يعرف الفن بمختلف أنواعه من النحت والرسم والخطوط العربية وغيرها من الأشكال المتعددة للفنون وفي الفن التشكيلي والطبيعة الصامتة والخامات نستخدم الخامات المتنوعة.
وذلك على اعتبار أن الفنون هي واحدة من المواد الهامة في حياتنا بمختلف فئاتنا حيث ينتج منه الفن والإبداع والنحت وغير ذلك من الفنون وما يخص الفن والإبداع.
وكما هو متعارف عليه أن الفن من الأشياء التي تعمل على إثارة المشاعر السعيدة وأيضا إضافة البهجة خاصة عند من يقوم بدراسة الفنون أو من يقتني مثل هذه الفنون.
كما أن الفن يروح عن النفس البشرية مما يثيره داخلها من مشاعر إيجابية تتحلى بالتفاؤل.
يعتبر الرسم من أبرز وأهم الفنون التشكيلية والرسم بالألوان والتعبير بالخطوط التي من خلالها تعبر بالصورة عن مشاعر وأحاسيس الفنان.
حيث يعتبر الرسم واحدا من الفنون التي يمكن عن طريقها أن يعبر الفنان عما يجول في خاطره ويترجم مشاعره عن طريق الألوان والخطوط المتداخلة وبالتالي يتمكن من أن تصل فكرته إلى الجهور المعني بذلك الفن.
تميز الفن التشكيلي بوجه عام في القرن الـ 20 عبر استخدامه الوسائط المتنوعة عن فكرة الأعمال الفنية وقد ظهر الخط الكنتوري في العصور البدائية وهو عادة ما يستخدمه رسامي الكرتون حيث يعد مخطط تفصيلي للشكل دون وجود أو درجة ألوان.
نشأة الطبيعة الصامتة
وفيما يلي نتعرف معكم على نشأة الطبيعة الصامتة في الفن التشكيلي فتابعوا معنا ما يلي من سطور:
ظهر فن الطبيعة الصامتة في الفن الإغريقي خلال القرون الوسطى في الشرق الأوسط وهو من أهم الموضوعات التي كانت مخصصة للطبيعة الصامتة مثل الأواني والطيور وغيرها.
أيضا عملت هذه المنطقة على إظهار طبيعة فنية مستقلة وفيها كان الاهتمام بصورة الأشياء الحسية ومادتها بإبداع من معلمي إيطاليا وهولندا.
كان لفن الطبيعة الصامتة عبر العصور مسيرة طويلة دلت على محاكاة الطبيعة والأشياء كما تضمنت تلك الأعمال للفنان الإيطالي جاكوبا دي بارباري والتي انتشرت في القرن الـ 6.
مما أدى إلى الإسهام في ترسيخ الواقع بالميول العلمية فضلا عن تطور الأشكال الفنية التي تجسدت في أعمال الفنان الهولندي أرتسين.
ما معنى الطبيعة الصامتة؟
الكثير من الأشخاص وخاصة ممن لديهم شغف واهتمام بالفنون التشكيلية يتطلعون إلى معرفة التفاصيل الى معرفة أدق التفاصيل الخاصة بذلك الفن وقد لا يعلمون معنى الطبيعة الصامتة وهو ما سندرجه لكم فيما يلي:
الطبيعة الصامتة واحدة من الفنون التشكيلية المختصة بتصوير العناصر المحيطة بالإنسان والتي يتم بناء ذلك التكوين وفق تنظيم محدد يعمل عليه الفنان.
لم تقتصر الطبيعة الصامتة على الجماد فقط بل احتوت على الطبيعة الحية والتي تتضمن صور للطيور والحيوانات والبشر والحشرات وغيرها من الكائنات المتواجدة في البيئة.
تتميز الطبيعة الصامتة بالاستقلالية الفنية على الرغم من كونها تطور للمعاني الرمزية ويمكن استخدام الطبيعة الصامتة في الحلول الزخرفية.
أيضا لا تعمل على تصوير بعض الأشياء ولكنها تدل على بعض الأبعاد الأخرى ومن ضمنها وجبة الإفطار وهو ما انتشر في القرن الـ 17 بين مصوري هولندا لتدل على إسقاطات فلسفية عميقة.
ازدهار الطبيعة الصامتة
شهد القرن الـ 17 ازدهار لا مثيل له للطبيعة الصامتة بمختلف أنماطها وأشكالها والذي كان ناتجا عن تطور المدارس الواقية في إيطالية وإسبانيا إضافة إلى تجربة كارافاجيو الإبداعية الرائعة مع اتباعه الذين أسس نهج فني ومنهم بونتس جياكومو.
وكان في هذه المرحلة الموضوعات الهامة بها هي تصوير الأزهار والفواكه والخضروات إلى جانب أدوات المطبخ بالإضافة إلى معطيات البحر.
بينما الفنانين الإسبانين فكانت أعمالهم تتميز بالرصانة الصارمة مع سمو الأعمال حيث اهتم الفنان الإسباني بتصوير الأشياء بطريقة كبيرة ومن ضمنها أعمال زورباران وبريدا والفنان سانشيز كوتان.
كما ظهر في هولندا خلال القرن الـ 17 اهتمام الفن بالأشياء الحميمية وكذلك الوسط الهوائي مع وجود تنوع في الخامات المستخدمة ودقتها من خلال تدرجات الظل والنور مع تنوع الملمس.
من الممكن أن يكون الفنانين قد اعتمدوا على لونية رصينة تؤخذ بصورة تدرجية بواسطة ألوان محددة ومن هذه الأعمال وجبة الإفطار للرسام الهولندي بيتر كلاس عام 1644م.
ظهر فن الطبيعة الصامتة في منتصف القرن الـ 18 الميلادي وكان هو وقت ازدهار ذلك الفن وقد وضعت العديد من التصنيفات الأكاديمية في مختلف الأجناس الفنية ورغم ذلك فقد تم رفضها من فئة من أنصار الأكاديمية وقد أعطوا الأفضلية للعديد من الأجناس الأخرى.
بينما في القرن الـ 19 فقد تم حسم الجدال الواقع بين أطراف الأكاديمية بصورة نهائية من أجل شأن المكانة الفنية للعديد من الأعمال التي صورت الطبيعة الصامتة.
وقد عمل الكثير من الفنانون الكبار والذين لمعت أسمائهم في ذلك المجال وكان ضمن هؤلاء الفنانون مانيه وغونيا.
وأيضا من أبرز المعلمين لذلك الفن في الحقبة الأخيرة كانتان دو لاتور حيث يرجع الفضل في ذلك إلى مشاعي فناني هذه المرحلة الانطباعية ومن بينهم سيزان وفان جوخ.
حيث رصدوا الجمال الطبيعي والذي قد عاينوه ببعض الأشياء المتواضعة والصغيرة حتى يتسنى لهم تشغيل المكانة المناسبة لذلك التصوير.
في القرن الـ 20 اتضح فن الطبيعة الصامتة عن طريق المختبر الإبداعي للتصوير وخاصة عند ماتيس من أبرز ممثلي المدرسة في فرنسا وقد عملوا بشغف لا مثيل له حتى يتمكنوا من إظهار إمكانيات التعبير الفنية.
وأيضا لإظهار الملمس التزيني ومن رواد المدرسة التكعيبية نذكر براك والفنان بيكاسو وهم من قاموا بتسخير الطبيعة الصامتة والإمكانيات التحليلية لديهم.
ما لا تعرفه عن الطبيعة الصامتة
توجد بعض التفاصيل التي قد يجهلها الكثيرون في الفن التشكيلي المختص بالطبيعة الصامتة وهي كما يلي:
يمكن للفنان أن يلجأ إلى المؤثرات اللونية التي تساعده على التضاد والانفعال الحاد منها وجبة الحلوى.
كما قد تميزت الطبيعة الصامتة في هولندا بوفرة الأنماط وتنوعها عن طريق تصوير الطيور بعد صيدها لجميع الرفوف بالمحلات والواجهات التي تعرض بضائعها.
حيث تميزت أنماط الطبيعة الصامتة في الفن التشكيلي بامتدادات التكوين ورحابة النبرة الزخرفية التي تضاف إلى مسحة الاحتفالية بالعطاء والخير.
حيث تكون المعالجة مفعمة بالحيوية لتكشف الاهتمام بالطبيعة بجميع ثرائها والتي لا تنسجم مع الطبيعة الميتة حيث قد أطلق فناني هولندا عام 1650 بالطبيعة الخامدة.
كما قد تطرق الكثير من المصورين في مجال الفنون التشكيلية عبر الأعمال التي قاموا بها إلى عدة كنايات رمزية مثل العبث حيث تطورت الطبيعة الصامتة بصورة كبيرة في ألمانيا في القرن الـ 17 من قبل فليقل.
كما طورها أيضا بيتر بينو والفنان سورو وكان التطوير في فرنسا على يد الفنان بوجان والتي قد طغت على أعماله مختلف التوجهات التزينية التي انتشرت في فنون البلاط وبالأخص مع مونوبيه والذي كان يعمل بمدرسة تختص بمواضيع القنص والصيد.
وفي هذه الحقبة كان قد رفع شأن شاردان والذي يعد من أبرز المعلمين في المدرسة بفرنسا والذي كانت أعماله تتميز بمهارة فائقة والتي ظهرت من خلال حرية التكوين والانضباط كما كانت لديه مهارة رهافة الحلول.
ملاحظات هامة لرسم الطبيعة الصامتة
توجد بعض الملاحظات التي ينبغي على كل شخص يرغب في ممارسة الفن التشكيلي وخاصة الذي يصور الطبيعة الصامتة أن يعلمها جيدا حتى يتمكن من تصوير الطبيعة الصامتة بشكل جميل وجذاب ويضفي على لوحاته مشاعره الخاصة التي تعكس الفكرة التي يردها ممتهن هذا الفن:
من أبرز العناصر التي يجب مراعاتها في تصوير الطبيعة الصامتة هي الضوء حيث ينبغي أن تكون الإضاءة من اتجاه واحد فقط حتى يتمكن الفنان من إظهار الصورة والمنظر بأفضل الأشكال.
كما أن الإضاءة من اتجاه واحد بإمكانها أن تظهر الجانب المظلم في اللوحة.
الضوء من العناصر التي تمنح العنصر المرسوم روح والظل عكس الضوء حيث يكتسب العنصر بعمق.
تتشارك الطبيعة الصامتة مع النحت في إظهار جميع التفاصيل الموجودة في التصوير بشكل ثلاثي الأبعاد وذلك يضفي عمق متميز للرسم.
اختيار زاوية الرسم من أبرز الاهتمامات الفنية في اللوحة عند البدء بها فعند اختيار الزاوية المناسبة تكون مصداقية الصورة أكبر وذلك يجعل العناصر تتقارب مع بعضها البعض.
رسم الطبيعة هو مشاركة الموضوع الأساسي من العناصر المتوالفة في الإنشاء حيث لم يكن رسم الطبيعة يوجد في الرسومات الموجودة في الحضارات التي امتهنت فن الرسم.
من عناصر الطبيعة الصامتة الاشجار؟
الأثاث والجذوع والأواني الفخارية من أدوات المنزل والأدوات المختلفة الأخرى المنزلية.