كيفية صلاة التهجد ، وهي من النوافل المستحبة وتتم الصلاة في جوف الليل بعد برهة من النوم وهي سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم وكان دائم المحافظة وتتم فيها الصلاة مثل بقية النوافل ركعتين ركعتين وأقل عدد ركعات لصلاة التهجد هو ركعتين حيث اتفق على ذلك كافة علماء الفقه ومن خلال موقع البرونزية نوافيكم بكافة ما ترغبون في التعرف عليه فيما يتعلق بتلك الصلاة:
محتويات المقال
ثبت في السنة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحافظ على صلاة التهجد بقيام إحدى عشرة ركعة وقيل أن أقل عدد ركعاتها هي ركعتين كما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم “إذا قامَ أحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ، فَلْيَفْتَتِحْ صَلاتَهُ برَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ” بينما تعددت آراء الفقهاء في أقصى عدد يمكن أن يُصلى في التهجد:
ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي كان يتهجد بـ إحدى عشرة ركعة حيث قالت “ما كانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً؛.
يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا. قالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ؟ فَقالَ: يا عَائِشَةُ، إنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ ولَا يَنَامُ قَلْبِي”.
أما عن الكيفية التفصيلية لأداء صلاة التهجد فهي كالتالي:
“التَّحِيَّاتُ للهِ والصَّلَوَاتُ والطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ،.
اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ”.
يسلم عن يمنه أولا ثم عن يساره قائلا في التسليم “السلام عليكم ورحمة الله”.
صلاة التهجد من النوافل المطلقة في السنة النبوية والتي ينبغي على المسلم صلاتها بعد أن ينام قيلا في الليل فيستيقظ يصليها والوقت المحدد لصلاة التهجد يكون على النحو التالي:
حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “أَحَبُّ الصَّلَاةِ إلى اللَّهِ صَلَاةُ دَاوُدَ عليه السَّلَامُ، وأَحَبُّ الصِّيَامِ إلى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ، وكانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ ويقومُ ثُلُثَهُ، ويَنَامُ سُدُسَهُ، ويَصُومُ يَوْمًا، ويُفْطِرُ يَوْمًا”.
صلاة التهجد من النوافل وليس من الفروض التي يعلمها جميع المسلمين:
صلاة الليل من الصلوات المحببة حيث يكون العبد فيها قريبا من الله الذي يتجلى للسماء الدنيا في النصف الأخير من الليل أي وقت صلاة التهجد وفي فضلها نذكر:
كما جاء في قوله تبارك وتعالى (وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا* وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا).
تعتبر من أفضل الصلوات بعد صلاة الفريضة لقوله صلى الله عليه وسلم “أفضل الصّيام، بعد رمضان، شهر الله المُحرَّمُ، وأفضل الصَّلاة، بعد الفرِيضة، صلاةُ اللَّيل”.
قيام الليل وصلاة التهجد بينهما فرق يمكنكم التعرف عليه في النقاط التالية:
“يحسَبُ أحَدُكم إذا قام من الليل يصلي حتى يصبِحَ أنَّه قد تهجَّدَ، إنَّما التهجُّدُ المرءُ يصلِّي الصلاةَ بعد رقدةٍ، ثمّ الصّلاة بعد رقدةٍ، وتلك كانت صلاةَ رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم له”.
اقرأ أيضا: الفرق بين صلاة التراويح وصلاة التهجد
لم يرد في السنة النبوية الشريفة ما يحدد عدد ركعات التهجد ويمكن أن يصلي المسلم ركعتين فقط أو أكثر وفي حديث وارد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي كان يصليها 11 ركعة.
ولنا في رسول الله أسوة حسنة فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ “سبح، والكافرون” وكان يوتر بثلاث ركعات يقرأ فيها سورة الإخلاص.
لا يوجد وقت معلوم لـ دعاء صلاة التهجد إذ يشرع للمسلم الدعاء قبل أو بعد الصلاة ولكن يجب ترصد الأوقات التي يستحب فيها الدعاء مثل وقت السحر وغيرها من أوقات إجابة الدعاء.