كيفية اداء العمرة، تشتاق نفس المسلم إلى أداء العمرة والتي تعتبر من الشعائر التي تحتل مكانة مميزة في قلوب المسلمين ولا تحقق العمرة دون تأدية أركانها المحددة كما يُستحب ترديد بعض الأدعية حيث تغفر الذنوب وتنقي القلب والروح ويعود المسلم من العمرة كاليوم الذي ولدته فيه أمه وتسهيلا من موقع البرونزية على جميع المعتمرين الذين يؤدون هذه الشعيرة الإسلامية للمرة الأولى نوضح لكم الكيفية في أدائها خلالنا مقالنا هذا:
محتويات المقال
العمرة لها أركان لابد من القيام بها وتحققها علما بأن العلماء في المذاهب الفقهية الأربعة تعددت فيها أقوالهم من حيث تحديد هذه الأركان بينما اتفقوا على أن الإحرام يتقدم جميع الأركان حيث يتم أداء العمرة وفقا لترتيبات المناسك كالتالي:
قبل ارتداء ملابس الإحرام ينبغي أولا الاغتسال ثم ينوي المعتمر دخول الإحرام:
والنية تتمثل في قول “لبيك اللهم عمرة”.
يلبي المسلم بصيغة التلبية المعروفة “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”.
والطواف هو الركن الثاني من مناسك العمرة ويأتي على النحو:
ينبغي على المعتمر أن يصلي ركعتين خلف مقام نبي الله إبراهيم عليه السلام يقرأ في الأولى الفاتحة ثم الكافرون وفي الثانية سورة الإخلاص.
يسعى بينهما المعتمر سبعة أشواط ويردد الدعاء المستحب ثم ينزل من الصفا ويتجه إلى المروة ماشيا حيث يدعو لنفسه وللمسلمين هناك بعد أن يصل إلى جبل المروة يكمل سبعة أشواط ذهابا بين الصفا والمروة.
بعد أن ينتهي المعتمر من السعي عليه أن يحلق رأسه أو يقصر من الشعر.
هناك بعض الأدعية من السنة التي يستحب أن يقولها المعتمر أثناء أداء أداء مناسك العمرة وهي على النحو التالي:
“أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، اللهم افتح لي أبواب رحمتك”.
عند الطواف من الركن اليماني والحجر الأسود يقول المعتمر (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار).
عادة لا تختلف المناسك التي تؤديها المرأة في العمرة عن التي يؤديها الرجل لكن الاختلاف الوحيد يكون في الملابس والتطيب وما شابه ذلك والتي تكون كما يلي:
عين النبي صلى الله عليه وسلم مواقيت خاصة بالعمرة إذ قال “هن لهن ولمن أتى عليهن من غيرهن لمن أراد الحج أو العمرة” بما يعني أن تلك المواقيت تكون لأهل مكة ومن وُجد فيها وأراد الحج أو العمرة حيث تكون المواقيت كالتالي:
ويقصد بالمواقيت المكانية أي الأماكن التي لا يجوز للحج أو المعتمر تجاوزها دون أن يكون محرم:
حيث حدد النبي 5 مواقيت والتي جاءت في قول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما “وَقَّتَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قَرْنًا لأهْلِ نَجْدٍ، والجُحْفَةَ لأهْلِ الشَّأْمِ،.
وذا الحُلَيْفَةِ لأهْلِ المَدِينَةِ، قالَ: سَمِعْتُ هذا مِنَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وبَلَغَنِي أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: ولِأَهْلِ اليَمَنِ يَلَمْلَمُ”.
تختلف المواقيت الزمانية في الحج عن العمرة حيث لا يجوز الحج إلى في مواقيت زمانية محددة بينما يمكن أداء العمرة في أي يوم في السنة:
يستحب للمعتمر أن يقول بعض الأدعية عند الطواف وفي مناسك العمرة ومن الأدعية المستحب قولها في هذه الأثناء ما يلي:
يقول عند الطواف “سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله”.
ويحمد الله ويكبره عند الوقوف على الصفا حيث يقول “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده” يكرره ثلاث مرات.
“اللَّهم عافني في بدني، اللَّهم عافني في سمعي، اللَّهمَّ عافِني في بصري، لا إلهَ إلَّا أنت، اللَّهمَّ إني أعوذُ بكَ منَ الكُفْرِ والفقرِ”.
“اللَّهم إنِّي أعوذُ بكَ من عذابِ القبرِ، لا إله إلَا أنت، اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك، ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت”.
“اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من البخل والجبن. وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال”.
“اللهم إني أسالك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي،.
“اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي”.
“اللهم أهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت”
“اللهم أصلح لي ديني، ووسع لي في داري، وبارك لي في رزقي”.
” اللهم إني أعوذ بك من القسوة والغفلة والذلة والمسكنة، وأعوذ بك من الكفر والفسوق والسمعة والرياء، وأعوذ بك من علم لا ينفع، وقلب لا يخشع، ونفس لا تشبع ودعوة لا يستجاب لها”.
اقرأ أيضا: هل يجوز للمرأة العمرة بدون محرم
لا تختلف مناسك العمرة للنساء عن مناسك العمرة التي يؤديها الرجال بينما يكون إحرام المرأة بالملابس العادية فقط كما لا يمكنها ارتداء النقاب أو القفازين وهذا ما بينه النبي في الحديث الشريف إذ قال “لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفّازين” وتأخذ قيد أنملة من شعرها عند التحلل من الإحرام.
تبدأ عندما يُحرم المعتمر من المواقيت المحددة ثم يتوجه إلى مكة ويدخل المسجد الحرام ويطوف ثم يسعى بين الصفا والمروة وتنتهي تلك المناسك بالحلق أو التقصير.
نعم يمكن أداء المناسك في يوم واحد حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة” وعليه فإنه لم يحدد ما بين العمرتين وهذا يدل على الجواز.