كيفية العمرة عن الميت، العمرة واحدة من العبادات التي فيها تنتقل الروح من مستقرها إلى الأراضي المقدسة حتى تتصل بالمولى عز وجل والتقرب إليه تبارك وتعالى بتلك العبادة وهذه العبادة يتم قبولها إذا كان القصد بها وجه الله سبحانه وتعالى وحسن العاقبة للمسلم في الدنيا والآخرة حيث يتبع المعتمر السنة النبوية النبوية في القول والعمل وفيها يحرم المعتمر يطوف ويسعى وفقا للشروط المطلوبة في العمرة لهذا نوضح لكم من خلال مجلة برونزية الكيفية التفصيلية في أداء العمرة عن المتوفى:
محتويات المقال
كيفية العمرة عن الميت
العمرة من الأمور التي تشتاق نفس المؤمن دوما لأدائها وقد تذهب الروح إلى بارئها قبل أداء العمرة والتي لا تختلف عن الصفة والكيفية في أداء العمرة عن النفس او عن واحدا من الأقارب أو الأصدقاء من الموتى حيث ينوي المعتمر وتكون كيفية العمرة كالتالي:
ينبغي أن يكون المسلم الذي يرغب في أداء العمرة عن المتوفي قد اعتمر من قبل عن نفسه.
من المستحب للمعتمر عند الوصول إلى الميقات أن يغتسل ويتطهر وهو نفس ما تفعله المرأة في حال كانت نفساء أو حائضا.
يحرص الرجال على التجرد من جميع ملابسهم التي بها خياطات ويلبسوا رداء وإزار.
ينوي المعتمر بقلبه الدخول في النسك ويتلفظ بلسانه “لبيك اللهم عمرة عن فلان” وإذا خاف المحرم المعتمر من عدم التمكن من أداء مناسك العمرة يجوز له الاشتراط عند الإحرام حيث يقول “فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني”.
يلبي المعتمر بصيغ التلبية التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنها “لبّيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إنّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك” ويستمر في تلك التلبية حتى يبدأ بالطواف.
يتوجه المعتمر قاصدا الحجر الأسود ويستقبله ثم يستلم الحجر بيمينه ويقبله في حال تيسر له ذلك دون أن يتسبب في أذية الناس أو يزاحم أحد في ذلك وعند استلام الحجر الأسود يقول “الله أكبر”.
يطوف المعتمر سبعة أشواط بالكعبة المشرفة وعند المحاذاة إلى الركن اليماني فيستلمه إن تيسر ذلك ولا يُقبله.
يستحب لمن يؤدي العمرة أن يرمل حيث يسرع في المشي مع تقارب خطاه في الأشواط الأولى الثلاثة كما يستحب للرجل أن يضطبع في طواف القدوم.
وذلك من خلال أن يجعل وسط ردائه من تحت الإبط الأيمن لديه ويضع طرفي الرداء على الكتف الأيسر له ولا يفعل ذلك سوى الرجال فقط.
إذ يحق للمعتمر أن يقول المعتمر بين الركن اليماني والحجر الأسود في جميع الأشواط (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).
يذهب المعتمر متوجها إلى مقام إبراهيم عليه السلام ويصلي ركعتين خفيفتين خلف المقام إن تيسر ذلك اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وإن لم تتيسر له صلاة الركعتين يصلي في أي مكان آخر بالحرم.
بعد الصلاة يخرج المعتمر من مقام إبراهيم متوجها إلى الصفا ويقرأ عند اقترابه من الجبل قول الحق سبحانه وتعالى (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّـهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّـهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ).
يرقى المعتمر على الصفا حيث يستقبل القبل ويرفع يديه ذاكرا الله داعيا إياه.
يترك المعتمر جبل الصفا وينزل منه متوجها إلى جبل المروة وعند وصوله إلى العلم الأخضر يسرع في خطاه ومشيه وبعد أن يتجاوز العلم الأخضر يعود إلى المشي مرة أخرى.
ويظل هكذا المعتمر ساعيا بين الصفا إلى المروة حتى ينتهي من الـ سبعة أشواط بين الصفا والمروة.
بعدما ينتهي المعتمر من السعي يتحلل من الإحرام ثم يحلق الرجل رأسه أو يقصره إلا أن الحلق أفضل وتقصر المرأة من طرف شعرها مقدار أُنملة.
أركان العمرة
الغمرة لها عدة أركان ينبغي على المعتمر الذي يرغب في أن تكون عمرته صحيحة ويكتب للمعتمر أجرها أن يؤدي أركانها وتختلف هذه هذه الأركان وفقا لاختلاف المذاهب الفقهية الأربعة وتكون الأركان كالتالي:
الركن المتفق عليه بين أهل العلم في العمرة هو الطواف بينما يعتبر الإحرام هو الركن عند المذاهب الثلاثة وهي (المالكية، الشافعية، الحنابلة) ولكن في مذهب الإمام أبي حنيفة يعتبر الإحرام شرطا من شروط العمرة.
حيث تعتبر أركان العمرة ثلاثة لدى مذهب “الحنابلة، المالكية” وهي (الإحرام، الطواف بالبيت الحرام، والسعي بين جبلي الصفا والمروة).
أما أركان العمرة الـ خمسة وفقا لما جاء في المذهب الشافعي فهي ( الإحرام، الطواف حول البيت الحرام، السعي بين الصفا والمروة، حلق الرأس أو تقصير الشعر، الترتيب بين الأركان).
محظورات الإحرام
المحظورات في الإحرام هي عبارة عن الممنوعات التي ينبغي على المعتمر أن يبتعد عنها نتيجة الشروع في الإحرام وهذه المحظورات نوضحها فيما يلي:
يحظر على المعتمر حلق الرأس أو تقليم أظافره وذلك جاء في قول الله سبحانه وتعالى (ولَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ).
الامتناع عن استخدام الطيب أو أي نوع من أنواع العطور بعد أن يشرع المعتمر في الإحرام لما جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الرجل الذي قد وقصته ناقته حيث قال:
“اغسِلوه بماءٍ وسِدرٍ، وكفِّنُوه في ثَوبيْهِ، ولا تُمِسُّوه طِيباً، ولا تُخمِّرُوا رأسَه، ولا تُحنِّطُوه، فإنَّ اللهَ يبعثُه يومَ القِيامةِ ملبِّياً”.
أيضا يحظر على المعتمر الجماع أو أي من مقدماته كما جاء في قول الله عز وجل (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ).
الصيد من محظورات الإحرام وفقا لقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ).
تمتنع المرأة عن ارتداء النقاب أو القفازات.
من محظورات الملابس للرجال “السراويل، البرانس، العمائم، الخفاف، القميص” فكل ذلك نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم.
يتضمن أداء العمرة عن الميت عدة شروط رئيسية أبرزها الآتي:
الإسلام لأنها من العبادات التي اختص الله بها عباده من المسلمين دون غيرهم.
أن يكون عاقلا مكلفا يمكنه التمييز بين المنهي عنه والأمر.
البلوغ من الشروط التي يتم وفقا لها التكليف.
الحرية حيث ينبغي أن يملك المعتمر أمره.
أن يمتلك قدرة مادية وجسدية.
أن يكون طريق المعتمر خاليا من المخاطر.
أسئلة شائعة
هل يجوز إهداء ثواب العمرة للميت؟
يجوز إهداء ثواب العمرة إلى الميت في حال كان لم يؤد فريضة الحج أو العمرة يحج أو يعتمر عنه الشخص الآخر ويصل الأجر والثواب إلى كل من الحي والميت.
هل العمرة تغفر الذنوب للميت؟
العمرة عن الميت لها فضل عظيم وأجر كبير لأنها تعد أفضل قربة إلى الله تعالى ويذهب ثوابها إلى الميت وينتفع بها لما تحمله من تخفيف الذنوب والإحسان إلى الميت.
كيف أعتمر عن شخص؟
يُحرم المعتمر ويتوجه بنية العمرة ويُلبي لنفسه أولا إذا لم يكن قد اعتمر من قبل ثم يوجه النية للمعتمر عنه وبعد أن ينتهي من مناسك العمرة يتحلل من الإحرام ثم يحرم مرة أخرى بنية العمرة عن نفسه.
