يضاعف الله الحسنات فيجازي بالحسنة الواحدة
- الله يجازي الحسنة الواحدة عشرة أضعاف وإلى سبعمائة ضعف.
- وذلك لأن الله عز وجل يضاعف لعباده الصالحين أعمالهم أضعاف كبيرة.
- ويمكن أن تكون هذه الأضعاف عشرة أمثال، ويمكن أن تصل إلى سبعمائة ضعف.
- وأكبر دليل على ذلك قول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم:
(كلُّ عملِ ابنِ آدمَ يُضاعفُ؛ الحسنةُ بعشرِ أمثالِها، إلى سَبْعِمائةِ ضِعفٍ).
آية عن مضاعفة الحسنات
يوجد العديد من الآيات القرآنية التي تتحدث عن مضاعفة الحسنات، لهذا السبب جئنا لكم الآن لكي نتعرف على هذه الآيات بشكل توضيحي:
- سورة النمل الآية التاسعة والثمانون والتي تقول:
(مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ).
- سورة الأنعام الآية مائة وستون:
(مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ).
- سورة النساء الآية أربعين:
(إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا).
- سورة النجم الآية ثمانية وثلاثين:
(أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى).
- سورة الشورى الآية ثلاثة وعشرين:
(ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ).
أسباب مضاعفة الحسنات
يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى مضاعفة الحسنات لهذا السبب جئنا لكم الآن لكي نتعرف على هذه الأسباب بالتفصيل:
حضور القلب
- حضور القلب وتحقيق مقام الإحسان والقيام بمراقبة الله سبحانه وتعالى عند عمل الأعمال الصالحة.
- ويظهر ذلك بشكل واضح في حديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث أنه قال:
(إنَّ الرَّجلَ لينصرِفُ، وما كُتِبَ لَه إلَّا عُشرُ صلاتِهِ تُسعُها ثُمنُها سُبعُها سُدسُها خُمسُها رُبعُها ثُلثُها، نِصفُها).
- والدليل من هذا الحديث هو لأن المسلم لا يكون له كمال الثواب والقبول، ولا يكون له زيادة في الثواب والحسنات إلا عندما يكون قلبه حاضراً خلال قيامه بصالح الأعمال.
إخلاص العبد والعقيدة الصحيحة
- من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى مضاعفة الحسنات هو قيام العبد بالإخلاص في عبادته وأعماله الصالحة لله سبحانه وتعالى.
- وقد جاء في هذا الأمر في القرآن الكريم ما يلي:
(قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ).
- والمتقنين في هذه الآية هم الذين يقومون بأداء أعمالهم إخلاصاً للع عز وجل والمتابعة لرسوله الكريم.
- ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى مضاعفة الحسنات هو قوة الإيمان وصحة العقيدة لله سبحانه وتعالى.
- وهنا نقول بأن أهل السنة المحضة وأهل العلم بالكامل تتضاعف أجورهم مضاعفة لن تحصل لأي احد غيرهم.
الأعمال الصالحة
- عندما يقوم المسلم بأداء الأعمال الصالحة عند تعرضه للكثير من المعارضات الخارجية والنفسية تعتبر من أهم الأسباب التي تعمل على مضاعفة الحسنات.
- وهذا يعني بأنه كلما كانت الأسباب والدواعي أكثر لترك الأعمال الصالحة كلما كان العمل الصالح أقوى وأفضل والأجر مضاعف أكثر.
الاهتمام بالأعمال التي يرجع نفعها إلى الإسلام
- من أهم الأسباب التي تؤدي إلى مضاعفة الحسنات هو الاهتمام بالأعمال الصالحة التي يرجع نفعها للدين الإسلامي والمسلمين كالجهاد باللسان والنفس والجهاد بالمال.
- وأبرز دليل على ذلك هو قول الله عز وجل ما يلي:
“مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ”.
- بالإضافة إلى أن طريق العلم والتعلم يعتبر من أعظم وأفضل أنواع الجهاد التي تعود بالنفع على المسلمين والإسلام لأن ذلك الأمر يكون فيه إحياء لأمور الدين وإرشاد الجاهلين للدعوة إلى الخير والابتعاد عن المنكر.
- ويظهر ذلك بشكل واضح في حديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قائلاً:
(من سلك طريقًا يطلبُ فيه علمًا، سلك اللهُ به طريقًا من طرقِ الجنةِ).
- كما أن المشاريع الخيرية التي يكون بها مساعدة للمسلمين تدخل على أمور دنياهم ودينهم.
- ويظهر ذلك الأمر بوضوح من خلال دوام نفعها وأجرها لبعد الموت.
حديث عن مضاعفة الحسنات
يقوم الكثير من الأشخاص بالبحث عن الحديث الذي يتحدث عن مضاعفة الحسنات، لهذا السبب جئنا لكم الآن لكي نقدم لكم هذا الحديث:
- لقد قال أبي العباس عبد الله بن عباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما إن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال:
(إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله تبارك وتعالى عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله عشر حسنات إلى سبعمئة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله تعالى عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة).
خطبة عن مضاعفة الحسنات
سوف نقدم لكم الآن من خلال النقاط التالية خطبة تتحدث عن مضاعفة الحسنات:
- يا عباد الله من كرم الله على البشر ورحمته وفضله عليهم هو أنه قام بمضاعفة أجر العمل الصالح، حيث قال الله عز وجل في سورة التغابن ما يلي:
“إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ”.
- ومن عدل الله على عباده هو أنه ضاعف ثواب وأجر العمل الصالح، لكن جعل العمل السيء إلا يجازي الفرد إلا بمثله، حيث قال الله عز وجل:
“وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا”.
- فيجب علينا أيها المسلمين أن نتسابق ونتسارع في عمل الخيرات والطاعات لله عز وجل لأنه يحسن على عباده.
- كما أنه يضاعف الحسنة بعشرة أمثالها وأكثر، حيث قال تعالى:
“وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ”.
- وقد أخبرنا سيدنا محمد صلى الله عليه بعدل الله سبحانه وتعالى ولطفه وإحسانه بعبادة، حيث أنه قال:
“إن اللَّه عز وجل كتب الحسنات والسيئات، ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها، كتبها اللَّه عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها، كتبها اللَّه عنده عشر حسنات إلى سبع مائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وإن هم بسيئةٍ فلم يعملها، كتبها اللَّه عنده حسنةً كاملةً، وإن هم بها فعملها كتبها اللَّه سيئةً واحدةً”.
- ويعتبر هذا الأمر دليل على فضل الله على عباده وذلك لأنه أعطى الثواب لمن امتنع عن فعل العمل السيء.
- وذلك لأنه امتنع عن فعله خوفاً من الله عز وجل، وفي هذه الحالة يكتب الله له حسنة كاملة.
- لهذا السبب يجب على عباد الله أن يتسارعوا على فعل الأمور الصالحة.
- وقد أكرمنا الله عز وجل بأنه وفر لنا الكثير من الأعمال الصالحة التي يمكننا أدائها ولها الكثير من الفضل والأجر.
- ومن أهم تلك الأعمال ما فرضه الله سبحانه وتعالى على المسلمين فهي تعتبر من أفضل وأعظم الطاعات والعبادات التي تقربنا من الله.
أسئلة شائعة
كم يكتب الله لمن هم بحسنة فعملها؟
يكتب الله له حسنات تتراوح من عشر حسنات إلى سبعمائة حسنة، لكن السيئات لا تتضاعف فالواحدة تعادل واحدة أيضاً.
يضاعف الله الحسنات الى كم ضعف؟
يضاعف الله الحسنة إلى عشرة أمثالها.
