تعتبر الأضحية هي واحدة من بين العبادات التي يلتزم بها الكثير من المسلمين، والتي تتم وفق العديد من الشروط المختلفة، وكذلك الوقت الأفضل لها، وبالنسبة للمسلم العادي أي الذي لم يكن من ضمن الحجاج، فإنه في تلك الحالة لا يكون له إحرام، ولا يحتاج إلى أن يحرم قبل الذبح، وإنما يمكنه الذبح بشكل طبيعي، ومن دون إحرام لأن علماء الدين الإسلامي أجمعوا على أنه لا يكون هناك إحرام، للأضحية، ولكن هناك بعض الشروط المتعلقة بالأضحية، وأيضًا المضحي، ولذلك سوف نوضح لكم من خلال النقاط الآتية شروط الاحرام للاضحيه ووقتها وأهم المعلومات المتعلقة بها:
شروط المضحي
يوجد العديد من الشروط الهامة التي يجب أن تكون متوفرة في الشخص المضحي، والتي تكون عبارة عن شروط خاصة به، والتي سوف نقوم بتوضيحها من خلال النقاط الآتية:
يجب أن يكون الشخص الذي يقدم على التضحية هو المالك الخاص بالضحية، وأن يكون حصل عليها من حر ماله، وألا يكون قام بسرقتها.
كما يشترط أن يكون مال المضحي حلال مائة بالمائة، وألا يكون مشكوك به.
بالإضافة إلى أنه لا بد من أن يقبل على شراء الضحية التي تكون متوافر بها كافة الشروط الخاصة بالأضحية، وألا تكون مريضة أو بها أي عيوب.
كما يجب أن يخلص المضحي نيته عند التضحية لله تعالى فقط، ولا يكون بها أي رياء أو نفاق.
وعلى الرغم من وجود اختلاف حول نية المضحي، والتي يجب أن تكون عند الشراء، أو عند الذبح مباشرة، ولهذا يجب على المسلم أن تكون نيته عند الشراء من أجل الفقراء لوجه الله، ويجدد نيته أيضًا عند الذبح.
وهذه الشروط التي تتعلق بالمضحي، وهناك شروط أخرى يجب أن تكون متوافرة به أيضًا، ومن بينها أن يكون المضحي شخص مسلم، ويشترط أن يكون حر، وهذا ما يعني أنه لا يجوز للعبد أن يذبح.
كما يجب أن يكون المضحي مسلم، وأن يكون بالغ، ولديه العقل، والذي يجعله يخلص نيته، وأن يكون لديه المال الخاص به، والذي يقوم بشراء الأضحية به.
وهناك اختلاف حول أن المضحي يمكن أن يكون مسافر، أو أنها تسقط عنه ما بين العلماء وبعضهم البعض، حيث يرى الإمام الحنفي أن الشخص عندما يكون مسافر، فإنه في تلك الحالة يسقط عنه هذا الركن.
وبالنسبة للحاج، فإن الأضحية لا تكون واجبة عليه، وذلك لأن سنته تكون عبارة عن الهدي.
شروط الأضحية
هناك العديد من الشروط الهامة التي يجب أن تكون متوافرة في الأضحية، والتي يجب أن يتم الالتزام بها، حيث أمرنا الله تعالى بضرورة الانتباه إلى بعض المعايير الهامة في الأضحية، ومن بينها الآتي:
لا بد من أن تكون الأضحية خالية من أي عيوب، وأن تكون سليمة، ولا يوجد بها عرج، أو عجف، أو تكون الغنم عورة.
كما أنه لا بد من التأكد من أن الأضاحي سليمة ولا تعاني من أي مرض من الأمراض، أو تكون مصابة بوباء ما، وذلك لأن هذا المرض يضر بمن يأكلها.
كما يجب الابتعاد عن البهيمة التي تكون جرباء.
في حالة إن كانت تعاني من أي كسر في ساقها.
يجب الامتناع عن ذبح الأضحية التي تكون مصابة بالهزال أو ذهب عقلها.
وكذلك التي تعاني من جروح، أو التي تم قطع أذنها، أو التي يكون بها جرح ظاهر.
بالإضافة إلى أنه من شروط الأضحية ألا تكون متعسرة في الولادة.
ومن خلال توضيح لكم شروط الاحرام للاضحيه ووقتها فيجب أن يتم توضيح أهم المعلومات التي تتعلق حول الوقت الخاص بالأضحية، حيث إن الله عز وجل حدد موعد محدد أمام المسلمين، والذي يمكنهم به أن يقوموا بالذبح، وهذا الوقت يكون على هذا النحو الآتي:
إن أفضل وقت خاص بذبح الأضحية للمسلمين هو يوم العيد، وذلك بعد طلوع الفجر مباشرة، أي بعد أن يقوم الفرد بتأدية صلاة العيد، وهذا الوقت يكون من أفضل الأوقات الخاصة بالذبح.
وهذا ما يعني أن أفضل أوقات الذبح في جمهور المالكية، وأيضًا الحنفية، وكذلك الحنابلة هو يوم العاشر من شهر ذو الحجة، وذلك بعد أن يؤدي المسلم صلاة العيد.
وأما عن آخر موعد يكون متاح أمام المسلم هو اليوم الثالث عشر من شهر ذو الحجة، وذلك مع غروب الشمس لهذا اليوم، ولا يجوز للمسلم أن يقوم بالذبح بعد ذلك، حيث إنه في حالة إن تم الذبح بعد غروب شمس اليوم الثالث عشر، فإنه في تلك الحالة يكون ثواب الأضحية صدقة فقط، ولا تحتسب ثواب الأضحية.
وأما عن أفضل الأوقات في اليوم التي يمكن أن يتم الذبح فيها، هو من طلوع الفجر، وحتى غروب الشمس ويفضل أن يتم الابتعاد عن أوقات الليل، حيث إن جمهور الشافعية، وأيضًا الحنفية رأوا أنه لا يجوز أن يتم ذبح الأضاحي في الليل.
سنن الأضحية لغير الحاج
ومن خلال توضيح شروط الاحرام للاضحيه ووقتها فإن هناك الكثير من العلماء الذين اختلفوا حول بعض السنن التي يجب أن يقوم المسلم المضحي باتباعها، وذلك في حالة إن كان من غير الحجاج، فإن البعض يرون أنه عليه الامتناع عن فعل بعض الأمور مثل المحرم، ومن خلال النقاط الآتية سوف نوضح لكم السنن الخاصة بالمضحي:
هناك عدة آراء حول ذلك الأمر، فإن بعض العلماء يرون أن المضحي لا بد من أن يقوم بالامتناع عن قص الشعر، أو الأظافر، مثله مثل المحرم، في حين إن هناك بعض العلماء الذين يرون أن هذا الأمر مكروه فقط، ولو فعله المضحي فإنه لا تسقط عنه أضحيته.
حيث ورد عن رسول الله صلى الله عليه: “من كان له ذبح يذبحه، فإذا أهل هلال ذي الحجة فلا يأخذن من شعره ولا من أظافره شيئًا حتى يضحي”.
هذا الحديث الذي استدل به جمهور الحنابلة، والذي تم تحديد من خلاله أنه لا بد من الامتناع عن قص الشعر والأظافر.
ولكن هناك بعض العلماء الذين استدلوا على أن المضحي يمكنه أن يجامع زوجته، وأيضًا لا يرتدي ملابس الإحرام، وبالتالي يمكنه قص الشعر، والأظافر.
ومن الأفضل أن يتقي المسلم الشبهات، وأن يحاول الابتعاد عن قص الشعر أو الأظافر، وذلك لضمان الحصول على الثواب كامل من أضحيته.
أسئلة قد تهمك
متى يبدا الاحرام للاضحيه؟
يكون الوقت الذي يبدأ فيه المسلم بالإحرام من أجل الاستعداد للأضحية، وذلك في حالة إن أخذ بقول أحد العلماء أنه لا بد من الإحرام قبل الذبح، فإنه يكون مع بداية رؤية هلال شهر ذو الحجة.
كيف يكون الاحرام للاضحية؟
يوجد اختلاف كبير بين العلماء حول الإحرام للأضحية، فلا يكون هناك إحرام، ولكن يجب أن يتم الاستعداد من خلال الابتعاد عن حلق الشعر والأظافر وذلك بداية من شهر ذو الحجة.
حكم حلق اللحية لمن اراد ان يضحي؟
بالنسبة للحكم الخاص بحلق اللحية قبل التضحية فهي تكون من الأمور التي يكون عليها خلاف بين العلماء، فمنهم يرى أن الحلق مكروه، والبعض الآخر مثل الإمام المالكي وأبو حنيفة يرون أنه لا يكون مكروه.