عند ملاحظة تغير رائحة البول بصورة قوية فإن ذلك قد يكون مؤشرا بأن هناك أمر ما خاطئ على الرغم من أن رائحة البول قد تتغير لمجرد وجود سبب بسيط مثل تناول أنواع معينة من الأطعمة أو احتياج الجسم إلى السوائل ومن المرجح أن يكون السبب وراء ذلك هو ظروف مرضية:
هناك بعض الأسباب التي ينتج عنها رائحة البول الكريهة وقد تكون نتيجة حالة مرضية مثل حالة التهاب المسالك البولية أو الإصابة بالسكري وقد تكون الرائحة لها أسباب أخرى وفي الآتي نذكر أهم الأسباب التي تؤدي إلى رائحة البول الكريهة:
بعض الأطعمة أو الأدوية
قد يسبب تناول بعض الأطعمة إلى تغير رائحة البول وأيضا الأدوية قد تسبب وجود رائحة كريهة في البول:
المواد الكيميائية التي تضاف إلى بعض الأطعمة تساعد على تغير رائحة البول.
كما توجد بعض الأنواع من الأطعمة التي ينتج عنها رائحة قوية للبول خاصة عند عدم تناول كمية كافية من الماء طوال اليوم.
من الأطعمة التي تسبب رائحة البول الكريهة القهوة والثوم والبصل والكرنب واللفت والهليون.
إلى جانب تناول كميات كثيرة من البيض واللحوم والأسماك في النظام الغذائي تساهم في الرائحة الكريهة للبول.
أيضا تناول بعض الأدوية مثل المكملات الغذائية منها مجموعة فيتامينات ب وغيرها من الفيتامينات الأخرى وأيضا تناول المضادات الحيوية تعمل على تغير رائحة البول.
الجفاف
أيضا الجفاف واحدا من الأسباب التي تساعد على وجود رائحة كريهة في البول:
عدم شرب كميات كافية من المياه يساهم في ميل رائحة البول إلى رائحة الأمونيا بالإضافة إلى تغير لون البول إلى اللون الداكن والأكثر تركيزا.
تناول كميات قليلة من السوائل أو الإصابة بالإسهال والتعرق الزائد وأيضا التقيؤ يساعد على الإصابة بالجفاف ومن ثم تصبح رائحة البول كريهة.
الأشخاص البالغين بإمكانهم زيادة معدل الكميات المتناولة من الماء حتى يتخلصوا من الجفاف وبالتالي يعود البول إلى لونه الطبيعي كما تعود الرائحة إلى طبيعتها مرة أخرى.
ركود البول
ركود البول قد يؤدي إلى الرائحة القوية والكريهة للبول:
في العادة تكون رائحة البول صباحا نفاذة وقوية عند مقارنتها ببقية اليوم نتيجة أن البول يظل في المثانة أطول فترة أثناء النوم.
وهذا أيضا ما يحدث عند ارتداء ملابس داخلية واقية أو الوسادة المخصصة لمرضى السلس البولي فإنه في العادة تكون رائحة البول مائلة إلى رائحة الأمونيا.
إذ تنتج تلك الرائحة نتيجة البكتيريا التي تعمل على تكسير اليوريا المادة الموجودة في البول.
التهاب المسالك البولية
ربما يسبب التهاب المسالك البولية تغير رائحة البول ليصبح مماثلا لـ رائحة الأمونيا:
حيث أن رائحة الأمونيا النفاذة والقوية في البول تكون دلالة على الإصابة بالعدوى الحادة.
وفي العادة قد لا يلاحظ مريض المسالك البولية التغيير في رائحة البول.
حيث تتضمن أعراض التهاب المسالك البولية الحاجة إلى التبول بكثرة مع وجود شعور بالحرقة أثناء التبول مع إخراج كميات بسيطة من البول.
الشعور بالألم أثناء التبول مع وجود ألم في منطقة الظهر والإصابة بالحمى في الكثير من الأحيان.
الناسور
الإصابة بالناسور واحدا من الأسباب الشائعة في الرائحة الكريهة للبول:
حيث يحدث اتصال غير طبيعي بين جزئين من الجسم وهذا الاتصال ربما يتطور بسبب الإصابة أو الخضوع للجراحة أو التعرض للعدوى أو الإصابة بالالتهاب وهو ما يعرف بالناسور.
كما أن الناسور بإمكانه أن يتطور بين الأمعاء والمثانة أو المسالك البولية والمهبل.
حيث أن البول حينها لا يخرج بالشكل الصحيح لذا فإنه في العادة يسبب رائحة قوية غير مستحبة.
كما يمكن للناسور بين الأمعاء والمسالك البولية أن يسبب مرور الغازات وبعض المواد الشبيهة بالبراز مع البول.
في حال كنت تعاني من الإصابة بداء كرون أو التهاب الجهاز الهضمي أو الإصابة العدوى قد ترى جسيمات البراز في البراز.
وهذا يحدث أيضا مع الإصابة ببعض أنواع الأورام ظا ينتج عن العلاج الإشعاعي في هذه المنطقة.
علاج رائحة البول الكريهة
من الممكن التعامل مع رائحة البول الكريهة وعلاج هذه المشكلة دون الحاجة إلى الذهاب للطبيب من خلال اتباع ما يلي:
تناول كميات كبيرة من المياه طوال اليوم حتى تتخلص من الجفاف.
الامتناع عن تناول بعض الأطعمة المسببة لرائحة البول الكريهة مثل البصل والثوم.
التخفيف من شرب القهوة والمشروبات الكحولية.
علاج المشاكل الصحية على الفور مثل داء السكري.
من الممكن استعمال العلاجات الدوائية بعد استشارة الطبيب أولا مثل استخدام:
المضادات الحيوية: تعالج المضادات الحيوية العدوى البكتيريا وأيضا لعلاج التهاب المسالك البولية كما تحد من انتشار العدوى التي تنتقل جنسيا.
المكملات الغذائية: من الأفضل استخدام البدائل المناسبة التي لا تسبب الرائحة الكريهة في البول.
تغيرات في لون البول
البول الممدد عادة ما يكون عديم اللون بينما البول المركز يكون لونه أصفر داكن وفي حال كان لون البول غير الأصفر في في ذلك إشارة إلى وجود حالة صحية غير طبيعية حيث يتمكن الطبيب عن طريق فحصه بالمجهر أو الاختبارات الكيميائية:
عادة ما تسبب الأدوية في تغيير لون البول بالكثير من الألوان مثل الأسود أو البني أو الأخضر أو البرتقالي أو الأزرق أو الأحمر.
لا تستدعي الضرورة في علاج تغيير اللون إلا إذا كانت هناك حاجة في علاج اضطراب مرضي معين كما أن لكل لون دلالة مرضية معينة.
البول الأسود: يصبح البول أسود بسبب وجود الأصباغ الناتجة عن الورم الميلانيني.
البول الأحمر: ينتج عن احتواء البول على الدم أو قد يكون بسبب صبغات بعض الأطعمة مثل الشمندر أو الألوان الصناعية ولكن نادرا ما يكون نتيجة البورفيرية.
البول العكر: بسبب احتوائه على كمية كبيرة من كرات الدم البيضاء نتيجة عدوى في السيل البولي أو يكون ناتجا عن وجود بلورات الأملاح الحمضية البولية أو حمض الفسفور أو نتيجة الإفرازات المهبلية.
تفكك مادة الهيموجلوبين وهو البروتين الذي يعمل على حمل الأكسجين إلى كرات الدم الحمراء.
حيث يتسرب تفكك الهيموجلوبين إلى البول في حالة نزيف المثانة أو الكلى أو الحالب.
أيضا يمكنه الانتقال للبول بسبب اضطراب تضر بخلايا الدم الحمراء وهو ما يعرف بفقر الدم الانحلالي.
كما يمكن أن يتحول البول إلى اللون البني نتيجة انتقال الـ ميوجلوبين البروتين العضلي للبول بعد إصابة العضلات.
أسئلة شائعة
هل الاملاح تغير رائحة البول؟
بعض الأطعمة قد يؤدي تناولها إلى تغير رائحة البول مثل تناول الثوم والهيلون والقهوة والبصل وبعض التوابل مثل الملح والكاري وسمك السلمون.
ما هو علاج رائحة البول الكريهة؟
توجد عدة طرق يمكن من خلالها معالجة الرائحة الكريهة للبول دون الحاجة للذهاب إلى الطبيب أهمها شرب كميات وفيرة من المياه طوال اليوم حتى يتخلص الجسم من الجفاف والحفاظ على رطوبته. الامتناع عن تناول الأطعمة التي تجعل رائحة البول كريهة مثل البصل والثوم. الحد من تناول القهوة أو المشروبات الكحولية.
هل رائحة البول تدل على مرض؟
هناك الكثير من الحالات التي تدل رائحة البول الغير معتادة على معاناة الشخص من مرض معين منها التهاب المثانة، جفاف الحماض الكيتوني السكري.